استقبل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم الأحد في قصر لوسيل، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي وصل في وقت سابق من اليوم إلى قطر في إطار جولة إقليمية تشمل عدة دول.
وأفاد الديوان الأميري القطري، في بيان، بأنه "جرى خلال المقابلة، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفي هذا السياق، أكد أمير قطر، بحسب الديوان الأميري القطري، على "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة".
ووصل بلينكن إلى الدوحة بعد زيارته الأردن وتركيا واليونان، ضمن جولته المكثفة التي تشمل عدة دول في المنطقة، والتي يبحث خلالها تفادي توسع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبعد قطر، يتوجه بلينكن إلى الإمارات وبعدها السعودية، ثم إلى تل أبيب، حيث يتوقع أن يجري محادثات أكّد أنها "لن تكون سهلة"، على حد تعبيره.
وكان وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي، قد شدد في وقت سابق من اليوم الأحد، على أن الوساطة القطرية في غزة لم تنتهِ، مؤكداً العمل مع حركة حماس وإسرائيل، على أمل الوصول إلى اتفاق آخر يساهم في التخفيف من وطأة هذه الأزمة.
وقال الخليفي في حديث مع موقع "المدن": "التاريخ يعلّمنا أن الخيارات العسكرية لا تؤتي ثمارها، بل تؤدي إلى تدهور الأحوال والأوضاع، لذا فإننا نرى أن الوساطة هي الخيار الأمثل لمعالجة هذه الأزمة المتفاقمة، وهذا ما دفعنا إلى أن نبذل جهوداً كبيرة، إلى جانب الجهود الإقليمية والدولية المقدرة في هذه القضية، وستواصل دولة قطر العمل مع شركائنا من أجل تحقيق الغاية المنشودة".
وكما دعا الوزير القطري المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في التحرك العاجل لمحاسبة إسرائيل وردعها عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين، وتوفير الحماية اللازمة لآلاف النازحين، ومن بينهم المرضى والجرحى، مطالباً بصدور قرار ملزم ومستعجل من مجلس الأمن الدولي بوقف النار فوراً، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.