غادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الدوحة، مساء السبت، متوجهاً إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في زيارة عمل، يرافقه وفد رسمي، بحسب ما أعلن الديوان الأميري.
وسيجري الأمير مباحثات مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، تتناول سبل دعم علاقات الشراكة والتعاون الوطيدة بين البلدين وتعزيزها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفق ما أوردته سابقاً وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وكان البيت الأبيض قد أعلن الثلاثاء أنّ بايدن سيلتقي أمير قطر في واشنطن، في 31 يناير/ كانون الثاني الحالي.
وجاء في بيان للمتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، جين ساكي، أنّ اللقاء سيتطرق إلى "تأمين استقرار الإمدادات العالمية للطاقة"، في توقيت تبحث فيه الولايات المتحدة ودول أوروبية عن بدائل إذا ما انقطعت إمدادات الغاز الروسي في حال مهاجمة موسكو أوكرانيا.
والزيارة هي الأولى للأمير تميم بن حمد آل ثاني إلى الولايات المتحدة منذ تولّى بايدن السلطة قبل عام. وتهدف الزيارة إلى تقوية العلاقات مع واشنطن، التي تعززت منذ أن استضافت الدوحة محادثات أفضت إلى اتفاق 2020 لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ولعبت دوراً محورياً في جهود الإجلاء في أثناء الانسحاب الأميركي، كذلك أصبحت قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، الممثل الدبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان، التي تخضع الآن لحكم حركة "طالبان".
كما من المتوقّع أن يبحث الشيخ تميم وبايدن جهود القوى العالمية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، التي تربطها بالدوحة علاقات، فضلاً عن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.
وزار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس، العاصمة الإيرانية طهران، حيث التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وكذلك يُنتظر أن يبحث الأمير خلال الزيارة "صفقة الطائرات بدون طيار" التي كانت قطر قد تقدمت بشرائها في وقت سابق، ولم يجر البت في الطلب القطري، ورجحت صحيفة "وول ستريت جورنال" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن تكون هذه المسألة واحدة من أولويات أجندة الزيارة.
وعقدت في واشنطن في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي الدورة الرابعة من الحوار الاستراتيجي القطري-الأميركي، حيث أعادت الولايات المتحدة التأكيد على متانة العلاقة مع دولة قطر من خلال التوقيع على اتفاقيتين جديدتين تقوم الدوحة بموجبهما بدور "القوة الحامية" في أفغانستان وتسهل سفر المواطنين الأفغان من حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة الأميركية في إطار شراكة رسمية مع الولايات المتحدة.