أمين علماء الأزهر: المظاهرات حق للجميع

انتقد أمين" جبهة علماء الأزهر"، يحيى اسماعيل، بيان مفتي "الديار المصرية"، شوقي علام، الذي أكد فيه أن التظاهرات التي ينوي رافضو الانقلاب تنظيمها، غداً الجمعة، في ذكرى فض مذبحة "رابعة العدوية والنهضة"، محرمة شرعاً.

وأوضح أن تلك التصريحات مردودة عليه، وأنها تؤدي إلى حدوث بلبلة فى الشارع، خاصة بعد إقحام الدين في العمل السياسى.

وقال اسماعيل، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن "عدم استقلالية المؤسسات الدينية فى مصر مالياً وراء تبعيّتها للنظام، أدى إلى تراجع دورها الديني بشكل عام، وتحوّلت إلى مؤسسة تابعة للسلطة، خاصة بعد السيطرة على استقلاليتها وبتحديد شيوخها وقياداتها بالتعيين". وطالب اسماعيل بالاستجابة لإرادة الشعب عقب الثورة، باستقلال المؤسسة الدينية استقلالاً تاماً مالياً وإدارياً، حتى تكون ذات قوة وسلطة، وتستطيع أداء دورها كمؤسسة ريادية.

وأضاف أمين جبهة علماء الأزهر، إن "المظاهرات الإحتجاجية المطلبية، حق للجميع وموجودة في الدستور"، لافتاً إلى أن "الأزهر والإفتاء كلاهما مُسيّس، والأنظمة الحاكمة تحاول استغلاله لخدمة اتجاهاتها السياسية".

وكانت "دار الإفتاء" المصرية، أكدت أن الاحتجاجات والتظاهرات التي تحيد عن السلمية، وتمتد فيها يد التخريب إلى منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين، محرمة شرعاً.

وشددت "دار الإفتاء"، في بيانها، على أن الصدام مع المجتمع وتبني آراء هادمة ورفض التعايش معه على النقاط المشتركة، ليس من الإسلام في شيء، وهو محرم شرعاً، لأنه يؤدي إلى هدم مصالح العباد والبلاد.

وأهابت الدار، "بجميع أبناء الوطن البررة، بعدم الالتفات إلى دعوات الصدام والتخريب التي أطلقها بعض المغرضين، وتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن الوطن ومقدراته". 

اقرأ أيضاً: مورو لـ"العربي الجديد": إنجاح التجربة التونسية ومحاربة التطرف أولوية