أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، أنّ بلاده ستنشر قريباً سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركيّين في بابوا غينيا الجديدة حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز التعاون الدفاعي في مواجهة منافسة شرسة من الصين على النفوذ في المنطقة.
وقال أوستن، أوّل مسؤول في البنتاغون يزور بابوا غينيا الجديدة، إنّ سفينة تابعة "لخفر السواحل الأميركيّين ستكون هنا في أغسطس/ آب"، مشدّداً على الحاجة إلى التعاون في "تطبيق القانون البحري" في مجالات مثل الصيد غير المشروع والاتجار بالبشر.
وشدد أوستن أيضاً على أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى إنشاء قاعدة عسكرية دائمة في بابوا غينيا الجديدة، في محاولة منه لتهدئة المخاوف من أنّ اتفاقية دفاع موقعة أخيراً يمكن أن تحدّ من استقلالية الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ.
وقال "أريد أن أوضح أننا لا نتطلع إلى إنشاء قاعدة دائمة في بابوا غينيا الجديدة".
ونشر في يونيو/ حزيران الماضي، تفاصيل الاتفاق الأمني الموقع بين الولايات المتحدة وبابوا غينيا الجديدة، الواقعة في جنوب غربي المحيط الهادئ، والذي كان قد أثار حفيظة الصين.
وبينما لقي الاتفاق، الذي تمّ توقيعه خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بابوا غينيا الجديدة في شهر مايو/ أيار الماضي، معارضةً داخلية شرسة خشية مساسه بالسيادة الوطنية واستقلال القرار، إلا أنه أضاف بعداً جديداً إلى خريطة الاصطفافات في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، بين الصين وحلفائها من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى.
ويعدّ الاتفاق بمثابة "تعويض" دسم عن فشل واشنطن في إبرام اتفاق مماثل في جزر سليمان، جنوب الهادئ، والتي كان قد زارها نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس في 2018، ولكنها ذهبت إلى "حصّة" الصين.
ولكل من بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان أهمية دبلوماسية وجيوسياسية وعسكرية، وأيضاً اقتصادية، بالنسبة للولايات المتحدة والصين، اللتين تتنافسان اليوم في إطار يخشى بعض المراقبين أن يتحول إلى حرب باردة جديدة.
(فرانس برس، العربي الجديد)