أول اشتباكات مسلحة في الخرطوم بحري وسط قصف على أم درمان والفاشر

02 سبتمبر 2024
تصاعد الدخان جراء معارك في الخرطوم / 7 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قتل مدني وأصيب 23 آخرون في قصف لقوات الدعم السريع على أم درمان، وسط استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي أودت بحياة 15 ألف مدني وشردت الملايين.
- شهدت الخرطوم بحري اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تضاربت الروايات حول نتائجها، مع تأكيد كل طرف تحقيق انتصارات.
- في الفاشر، قُتلت امرأة وأصيب آخرون في قصف لمعسكر نازحين، بينما في كسلا، شيع الآلاف جثمان شاب قُتل تحت التعذيب، مطالبين بالقصاص.

قالت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم وسط السودان إن مدنيا قتل وأصيب 23 آخرين، اليوم الاثنين، في أحدث قصف لقوات الدعم السريع لمناطق أم درمان، غربي الولاية. وأوضحت الوزارة في بيان أن "مليشيا آل دقلو الإرهابية" قصفت مدينة  الثورة بمحلية كرري في الحارات 12، و13، و22، ما أدى إلى أصابة مدنيين. ومنذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، قتل ما لا يقل عن 15 ألف مدني وأصيب الآلاف وتشرد أكثر من عشرة ملايين ما بين نازح ولاجئ، فيما فشل طرفا القتال في حسم المعركة كما فشلت مفاوضات الحل السياسي للنزاع. 

من جهة أخرى، شهدت مدينة الخرطوم بحري، شمالي الخرطوم، ولأول مرة، اشتباكات مسلحة بين الطرفين وتضاربت رواياتهما حول نتائجها، ففي حين كتب علي السافنا، أبرز القادة الميدانيين بالدعم السريع، على حسابه بمنصة "إكس"، أن قوات الجيش شنت هجوماً عليهم، صباح اليوم، بمدينة بحري، لكنهم صدوا الهجوم وطاردوا قوات الجيش باتجاه معسكر حطاب، مبينا أنهم حرروا المعسكر بالكامل، أكدت منصات أخرى مؤيدة للجيش أن الأخير أوقع "خسائر فادحة وسط العدو ببحري واستولى على عدد من الآليات العسكرية".

وفي مدينة الفاشر غربي البلاد، لقيت امرأة حتفها وأصيب آخرون، مساء الأحد، خلال قصف لقوات الدعم السريع على معسكر للنازحين بالمدينة، طبقا لشهود عيان أفادوا "العربي الجديد" من داخل المدينة الواقعة تحت الحصار منذ مايو/آيار الماضي، فيما شن الطيران الحربي، اليوم، غارات جوية على تمركزات وتجمعات الدعم السريع حول المدينة. 

وفي مدينة كسلا شرقي السودان، شيع الآلاف جثمان شاب تقول أسرته أنه قتل تحت التعذيب على يد جهاز المخابرات العامة الذي اعتقله الخميس الماضي. وردد المشيعون هتافات تطالب بالقصاص لمقتل الشاب وإقالة مدير المخابرات في الولاية. وكانت مدينة كسلا قد شهدت، الأحد، تظاهرات احتجاجية شلت الحياة بالمدينة تماما للمطالبة بمحاكمة قتلة الشاب وتسليمهم للنيابة، فيما أصدر المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل قرارا بتسليم المشتبه بهم للنيابة تمهيدا للتحقيق معهم ومحاكمتهم.