أوفدت موسكو مسؤولاً رفيعاً الى الجزائر في أول زيارة من نوعها منذ بدء الحرب على أوكرانيا، في مقابل سلسلة زيارات لمسؤولين غربيين إلى الجزائر، للضغط عليها بشأن موقفها ودورها في ملف إمدادات الغاز.
والتقى قائد الجيش الجزائري السعيد شنقريحة مدير المصلحة الفدرالية للتعاون العسكري والتقني لفدرالية روسيا ديمتري شوڨاييف الذي وصل أمس الخميس إلى الجزائر، للمشاركة في اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية الروسية للتعاون العسكري والتقني.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أن الاجتماع الذي حضره كبار الضباط وقادة الجيش الجزائري "بحث حالة التعاون العسكري بين البلدين، كما تبادلت القيادات العسكرية الجزائرية والروسية التحاليل ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتعتبر روسيا شريكة أساسية للجزائر في المجال العسكري والتسليح، حيث ترتبط الجزائر بصفقات تسليح من روسيا لمنظومات الدفاع والطيران والدبابات والأسلحة الإلكترونية والغواصات.
ويعتقد مراقبون أن توقيت زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر، وإن كان مرتبطاً باجتماع للتعاون العسكري بين البلدين، إلا أن سياق الأحداث المتصلة وتداعيات الحرب في أوكرانيا، تلقي بظلالها على الزيارة، إذ قدمت القيادة العسكرية الروسية لنظيرتها الجزائرية تقديرات الموقف حول الأزمة الأوكرانية ومبررات الحرب التي تشنها موسكو على كييف.