دعت السفيرة الإثيوبية لدى تل أبيب، ريتا أليمو، اليوم الإثنين، مجتمع الأعمال الإسرائيلي، إلى الاستفادة مما أسمته بالمناخ الملائم في بلادها، مستعرضة فرص الاستثمار في إثيوبيا، في وقت تسير العلاقات الثنائية بوتيرة متسارعة على عدة مستويات.
وعقدت السفارة الإثيوبية في تل أبيب، مائدة مستديرة ضمت العديد من أصحاب المصلحة، حول كيفية تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين أديس أبابا وتل أبيب، تواجه فيه إثيوبيا مجموعة من الأزمات الداخلية والخارجية، على رأسها أزمة سد النهضة مع كل من مصر والسودان.
وشارك في المائدة المستديرة، التي نُظمت بالشراكة مع مؤسسة التصدير والتعاون الدولي الإسرائيلية، مستثمرون إسرائيليون يعملون في إثيوبيا وشركات إسرائيلية مهتمة بالاستثمار في إثيوبيا وخبراء.
وقالت نائبة رئيس مؤسسة التصدير والتعاون الدولي الإسرائيلية، سابين سيغال، في تصريحات نقلتها وكالة "إينا" الإثيوبية، إن مثل هذه المنصات الاستشارية لها أهمية كبيرة في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وناقش الحضور، الفرص وأوجه القصور في التعاون في قطاعي التجارة والاستثمار، وبحثوا سبل إيجاد حلول ممكنة لمعالجة المشاكل وفقاً لذلك.
بدورها، قالت السفيرة الإثيوبية، إن إثيوبيا وضعت آليات قانونية وهيكلية لمعالجة الاختناقات، وخلق مناخ ملائم للاستثمار الأجنبي المباشر، وجذب المزيد من المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وكانت السفارة الإسرائيلية في مصر نفت، في الثامن عشر من يوليو/تموز الماضي، ضلوع إسرائيل في أزمة سد النهضة الإثيوبي، قائلة إن "لديها ما يكفيها ويسد احتياجاتها".
وقال بيان للسفارة الإسرائيلية نشرته عبر حسابها في "تويتر"، إنها "تعرب عن فائق الاحترام للشعب المصري وقيادته الرشيدة، بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأضافت السفارة أنها "تؤكد بصورة واضحة وغير قابلة لأي تأويل أن ما تردد، أخيراً، في بعض القنوات والمقالات الصحافية عن ضلوع دولة إسرائيل في موضوع سد النهضة، عار عن الصحة ولا أساس له".
وشددت على أن "إسرائيل لديها من المياه ما يكفيها ويسد احتياجاتها، وهي دائماً على استعداد لوضع خبراتها وتوسيع التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا المياه مع مصر".
وأشارت السفارة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تعتمد على طرق المعالجة الزراعية وتحلية مياه البحر للشرب، ولديها التكنولوجيا التي توفر لها المياه، مُعربة عن أملها أن تمر المفاوضات بما يحقق الاستقرار والرخاء لشعوب الدول الثلاث.
يأتي ذلك في وقت قال فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الأحد، إن هناك "مبادرة جزائرية مائة بالمائة" بخصوص سد النهضة الإثيوبي، مضيفاً أنها لاقت "تجاوباً كبيراً" من الدول المعنية. وأضاف "وزير خارجيتنا لمس تقبلاً كبيراً من الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر بشأن المبادرة الجزائرية". وقال: "أنا متأكد أننا سننجح في وساطتنا بشأن سد النهضة".
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أكد قبل أيام ضرورة توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حلول مرضية في ملف سد النهضة الإثيوبي.