أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، استئناف الولايات المتحدة المساعدات الأميركية للفلسطينيين بما يتفق مع القانون الأميركي.
وأضاف بلينكن في بيان الأربعاء أن "المساعدة الأميركية للشعب الفلسطيني تخدم مصالح الولايات المتحدة وقيمها"، وأنها "توفر مساعدة حيوية لمن يحتاجون إليها، وتسهل التنمية الاقتصادية، وتدعم الحوار الإسرائيلي الفلسطيني وتنسيق الأمن والاستقرار".
وكان أشخاص مطلعون قد قالوا في وقت سابق لوكالة "رويترز"، إن إدارة بايدن تعتزم الكشف عن حزمة مساعدات أميركية بقيمة نحو 150 مليون دولار للفلسطينيين، لتستأنف تقديم جزء من المساعدات التي حجبها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وياتي إعلان بلينكن في إطار مساعٍ لإصلاح العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين التي انهارت تقريباً خلال حكم ترامب. وأوضحت إدارة بايدن أنها تعتزم التراجع عن أجزاء من نهج ترامب الذي ندد به الفلسطينيون بوصفه متحيزاً بشدة لإسرائيل.
وأكد مصدر في الكونغرس الأميركي أن إدارة بايدن أخطرت الكونغرس اليوم باعتزامها استئناف المساعدات للفلسطينيين بتقديم 150 مليون دولار عبر "أونروا"، و75 مليوناً كدعم اقتصادي، و10 ملايين للتنمية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية رحبت الأربعاء بالخطة الأميركية لاستئناف التمويل لـ"أونروا"، وتأمل أن "تحذو دول أخرى حذوها".
في المقابل، رحبت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأربعاء، بتصريحات الرئيس الأميركي جو بادين والتزامه حلّ الدولتين كأساس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورحبت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات وزير الخارجية أنطوني بلينكن واستئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأوردت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء: "إن حزمة المساعدات الموجهة للأونروا ستساهم في توفير التعليم والصحة لمئات الآلاف من الطلبة، وملايين المواطنين الذين يعيشون في المخيمات في فلسطين ودول الجوار، كما أن المساعدات الأخرى الاقتصادية والتنموية لقطاع غزة والضفة الغربية عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستساهم في دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية اللازمة لمواجهة الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وجراء جائحة كورونا".
وأكدت الرئاسة "استعدادها للعمل مع الأطراف الدولية وتحديداً اللجنة الرباعية الدولية للوصول إلى حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وفق بيان الرئاسة الفلسطينية".
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان صحافي الليلة، بإعلان وزير الخارجية الأميركية تقديم المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمقدرة بـ(150) مليون دولار سنوياً، إضافة إلى استئناف تقديم مساعداتها لمشاريع تنموية في الضفة الغربية وقطاع غزة تقدر قيمتها بـ(75) مليون دولار.
وأضاف اشتية: "نتطلع ليس فقط لاستئناف المساعدات المالية الأميركية على أهميتها، بل ولعودة العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة بما يحقق لشعبنا حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وإعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس المحتلة، وأن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على إسرائيل للجم شهوة التوسع والاستيطان في الأراضي المحتلة، وخاصة عمليات التطهير العرقي التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة".