اتهمت "هيئة السايبر الوطنية" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مجموعة قرصنة إيرانية بالمسؤولية عن هجوم سيبراني استهدف قبل ثلاثة أسابيع معهد الهندسة التطبيقية في حيفا "تخنيون".
وأورد بيان عمّمته الهيئة أنّ "بعد تحقيق مشترك بين هيئة السايبر الوطنية ومعهد (التخنيون)، تبين أن الهجوم السيبراني الذي استهدف (التخنيون) قبل ثلاثة أسابيع نفذته مجموعة هجومية تدعي MuddyWater، وهي مجموعة مرتبطة بوزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية".
وأفاد معهد "التخنيون" بأنه رصد الهجوم السيبراني، وتمكن من تجنب أضرار كبيرة.
وذكرت مواقع إسرائيلية مختلفة أنه تنسب إلى المجموعة الإيرانية المذكورة هجمات سيبرانية كثيرة في أنحاء مختلفة من العالم، ومن ضمنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
وقال موقع القناة السابعة، في هذا السياق، إنه سبق أن صدر بيان مشترك في العام الماضي لبريطانيا والولايات المتحدة، نُسبت خلاله سلسلة من الهجمات السيبرانية إلى هذه المجموعة، استهدفت جملة من القطاعات في آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية. وأضاف الموقع أن التحقيق الإسرائيلي أظهر أن المجموعة استخدمت برنامجَي تشفير، لاختراق منظومات العمل المختلفة.
وأضاف الموقع أن هيئة السايبر الوطنية الإسرائيلية عمّمت على منظمات مختلفة "صفات مميزة" للهجمة السيبرانية، وطرق الوقاية منها، حتى تتمكن من رصدها ومنع محاولات هجومية مشابهة في المستقبل.
ولفتت هيئة "السايبر" الإسرائيلية أن مواقع وأهدافاً إسرائيلية تتعرض سنوياً لهجمات سيبرانية خلال فترة شهر رمضان بغية تشويش عمل هذه الأهداف (من معاهد وشركات وغيرها) والمسّ بسمعتها.
وأضافت الهيئة أنها تستعد مسبقاً في كل عام لهذه الموجة من الهجمات، وتطلب مختلف الشركات والمؤسسات والمنظمات رفع وتعزيز مستوى الحماية لصدّ مثل هذه الهجمات.
وفي هذا السياق، لفت موقع "معاريف" إلى أن المجموعة السيبرانية نشرت على حسابها على تطبيق "تلغرام" أن إجمالي ثمن المواد التي استخرجتها من الهجوم يصل إلى 104 بيتكوين، أي ما يقارب 8.9 ملايين شيكل. وطالبت بالحصول على هذه الفدية، عدا عن عرضها بيع ملفات منفردة وجزئية من الملفات التي حصلت عليها خلال الهجوم.
وأشارت المجموعة الإيرانية، بحسب ما نقل الموقع، إلى أنه توجد بحوزتها أيضاً ملفات ومعلومات أخرى حصلت عليها، لكنها غير معروضة للبيع.
ونقل الموقع عن البروفيسور أوري سيفان من معهد "تخنيون" قوله، عند وقوع الهجوم، "إن ما حدث كان أمراً شائكاً، والعودة لروتين العمل الطبيعي ستستغرق وقتاً".