إسرائيل تحقق في كيفية وصول قذائف من ذخيرتها إلى "حزب الله"

25 يناير 2024
دخان متصاعد من مستوطنة كريات شمونة قرب الحدود اللبنانية (فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

قالت هيئة البث العبرية، اليوم الخميس، إن الجيش الإسرائيلي يحقق في كيفية وصول ذخائر تخصّه إلى "حزب الله" اللبناني، بعد عثوره على قذيفتين فسفوريتين قرب بلدة المطلة (شمال) أطلقهما الحزب في الأسبوع الماضي.

وقالت الهيئة: "يبدو أن قذيفتي الهاون اللتين انفجرتا، الأسبوع الماضي، قرب بلدة المطلة كانتا من القذائف الفسفورية التابعة للجيش الإسرائيلي، وسقطتا في أيدي حزب الله"، مضيفة أنه "مع ذلك، فإن الحادث لا يزال قيد التحقيق".

ونقلت الهيئة عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "خبراء متفجرات وصلوا إلى المكان للاطلاع على بقايا القذيفتين"، وبحسب الخبراء "تشير التقديرات إلى أنه من المحتمل أن تكون القذيفتان من الذخائر الحربية الإسرائيلية القديمة، وقد تم إخراج هذا النوع من الذخائر من الخدمة".

كما أشارت الهيئة إلى أنه "بعد سقوط القذيفتين في شارع البلدة (المطلة)، اشتعلت النيران التي التهمت جزءاً من الطريق الذي سقطتا فيه"، وقالت: "رأى المجلس المحلي للمطلّة أن هذه القذائف تحتوي على مادة فوسفورية بهدف زيادة الأضرار بين المدنيين".

وأضافت الهيئة العبرية: "إذا كان هذا صحيحاً، فهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الله سلاحاً يحتوي على الفوسفور".

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد الحدود مع لبنان توتراً وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.

ويُجمع خبراء ومحللون عسكريون على أن ما يحصل بين "حزب الله" وإسرائيل على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة لا يزال ضمن إطار قواعد الاشتباك في سياق القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن الدولي، على الرغم من توسّع رقعة الاشتباكات والتصعيد الأمني المتبادل، ووقوع قتلى وجرحى من الطرفين، واعتبار الأحداث هي الأخطر منذ حرب يوليو/ تموز 2006 التي استمرت شهراً.

وامتنع "حزب الله" عن إطلاق صواريخ على غرار صواريخ الكاتيوشا غير الموجهة، وغيرها من تلك التي يمكن أن تصل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي خطوة قد تؤدي إلى التصعيد، واكتفى مقاتلوه بضرب أهداف مرئية عبر الحدود، باستخدام أسلحة مثل صواريخ "كورنيت" الموجهة المضادة للدبابات، وهو سلاح استخدمه على نطاق واسع في حرب تموز.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون