إسرائيل تحمل إيران مسؤولية استهداف سفينتها في الخليج.. ودعوات للرد

28 فبراير 2021
غانتس حمّل إيران مسؤولية استهداف السفينة الإسرائيلية (Getty)
+ الخط -

أكدت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الأحد، أنّ تل أبيب لا يراودها أي شك بشأن مسؤولية إيران عن ضرب سفينتها، الخميس الماضي، في خليج عمان، مبينةً أن المستوى السياسي والأمني سيدرس اليوم الحادثة، وسبل الرد عليها، في إشارة إلى تأييد أطراف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الرد على إيران.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، أول من وجّه، أمس، الاتهامات إلى إيران بالمسؤولية عن ضرب السفينة التي يملكها الإسرائيلي رامي أونجر، ومسجلة في بريطانيا، في خليج عمان، قائلاً: إنّ "تقييمه المبدئي" هو أنّ إيران مسؤولة عن الانفجار الذي استهدف السفينة.
وأضاف غانتس، لهيئة البث الإسرائيلية (كان)، أنّ "إيران تسعى لضرب البنية الأساسية الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين. كما أن موقع السفينة القريب نسبياً من إيران يُثير فكرة، وتقييم، أنّ الإيرانيين هم من فعلوها".

 

واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التقديرات الآنية تشير إلى أن إيران ردّت على ما يبدو على عملية اغتيال العالم الإيراني فخري زادة، وقد تكون العملية جزءاً من الحرب السرية بين إسرائيل وإيران. 
وبحسب المعلّق العسكري في "يديعوت أحرونوت"، فإن العملية تشير إلى أن إيران وجّهت إلى إسرائيل رسالة توضح فيها موطن "الخاصرة الضعيفة في إسرائيل، وهي حركة الملاحة الإسرائيلية في الخليج، وأن ضرب السفينة الإسرائيلية كان مقصوداً ومستهدفاً وليس مجرد حادث عابر بفعل اصطدام السفينة بلغم بحري".

 

وأضاف أنه "كان واضحاً أن من استهدف السفينة قصد إلحاق أضرار بها دون إغراقها، لأن إغراقها كان سيعني إعلان حرب على كافة الأطراف المسؤولة عن الأمن في الخليج، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية".
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه بما أن السفينة ترفع علم جزر البهاما وغير مسجلة في أسطول السفن الإسرائيلية، فإن الشاباك الإسرائيلي وأجهزة الأمن الاستخباراتية الأخرى لم تكن مسؤولة عن تأمينها أو إبلاغها بتحذيرات أمنية مختلفة.
مع ذلك قالت إن هوية الإسرائيلي الذي يملك السفينة ليست خافية على أحد، خصوصاً أنه يملك أسطولاً من 8 سفن تعمل على خط عمان سنغافورة، وخاصة أن صاحبها هو المستورد الرئيسي لسيارات "كيا" إلى إسرائيل. 

من جهتها، أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، إلى أن وفداً أمنياً توجه مساء أمس السبت إلى دبي للتحقيق في استهداف السفينة الإسرائيلية "هليوس راي" في خليج عمان، يوم الخميس الماضي. 
ولفتت الصحيفة إلى أنه إضافة إلى الاتهامات التي وجهها وزير الأمن الإسرائيلي إلى إيران بمسؤوليتها عن ضرب السفينة الإسرائيلية، فإن التقديرات الأمنية في إسرائيل تعتقد أن "قوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني هي التي أطلقت صاروخاً أو اثنين على السفينة الإسرائيلية أثناء وجودها قرب مضيق هرمز، مع معرفتها المسبقة أن السفينة إسرائيلية".
وتفتح العملية مخاوف جديدة في إسرائيل من شنّ إيران حرباً بحرية عليها، سواء عبر جماعة "أنصار الله"(الحوثيين) في اليمن أو مليشيات أخرى في البحر الأحمر وعلى شاطئ الخليج العربي، إذ يشكل البحر الأحمر أحد أهم سبل التجارة البحرية مع إسرائيل من دول آسيا. وبحسب هآرتس فإن 12% من الواردات الإسرائيلية عبر البحر تمرّ من مضيق باب المندب. 

المساهمون