هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، ستة بيوت لعائلة الغول في قرية عرعرة بالنقب للمرة الثانية على التوالي.
وكانت بيوت عائلة الغول تعرضت للهدم قبل أربعة أشهر، إلا أن العائلة عادت وبنت بيوتها من جديد، لتعود اليوم سلطات الاحتلال لهدمها وترك ستة عائلات في العراء.
وقال معيقل الهواشلة، من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، لـ"العربي الجديد"، إنه "قبل أربعة أشهر هدمت السلطات الإسرائيلية البيوت للمرة الأولى، وأعادت العائلات بناءها، واليوم هدمت للمرة الثانية، ورغم ذلك فعائلة الغول لن تترك أرضها".
وقال الهواشلة إن "ألف بيت مهددة بالهدم من قبل السلطات الإسرائيلية في النقب، غالبيتها في القرى مسلوبة الاعتراف. هناك هجمة شرسة على النقب"، مؤكداً: "الناس الصامدة على أرضها هي الأكثر تضرراً. هذه ساحة حرب".
وأضاف الهواشلة: "المعركة تجري على قضية الأرض، والناس لن يتركوا أرضهم بأي شكل من الأشكال حتى لو اضطروا للسكن في بيت من صفيح. إسرائيل التي تدعي الديمقراطية هي الوحيدة التي تهدم البيوت وتترك الضحايا في العراء".
وقال النائب يوسف العطاونة، الذي كان في عرعة النقب عند الهدم، في بيان: "يأتي هذا الهدم في ظل إصرار السلطات على مواصلة عملية الاقتلاع والتهجير لسكان النقب، غير آبهة بمطالب أهالي النقب وممثليهم للتوصل معهم إلى تسويات بدلاً من سياسة الهدم والتشريد".
وقال العطاونة إنه سيتابع محاولاته في اللجان البرلمانية والوزارات لوقف هذه السياسة العنصرية، وإن "واجب الساعة استنهاض همم المواطنين للخروج إلى الشارع والتظاهر ضد سياسة الاقتلاع والتطهير العرقي".