إصابات بين المتظاهرين في مدينة الناصرية.. وترقب وفد حكومي من بغداد

24 فبراير 2021
المتظاهرون يطالبون بإقالة المحافظ (أسعد نيازي/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر طبية عراقية في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم الأربعاء، إن ما لا يقل عن 20 متظاهراً أصيبوا بجروح خلال مواجهات مع قوات الأمن اندلعت عصراً في ثالث أيام التصعيد الاحتجاجي بالمدينة، فيما أكد تلفزيون محلي أن وفداً حكومياً رفيعاً سيتوجه إلى المدينة لاحتواء الموقف وتهدئة الاحتجاجات.
ويطالب المتظاهرون في ذي قار بإقالة المحافظ، ناظم الوائلي، ونائبيه والكشف عن مصير زملائهم المختطفين وكذلك الجهات التي تقف وراء عمليات القتل والاستهداف السابقة بحق الناشطين.
كذلك تشهد مدينة الكوت المجاورة حراكاً مماثلاً من قبل المحتجين المطالبين بتحقيق مطالبهم.
وعصر الأربعاء خرج عشرات المتظاهرين إلى الشارع الرئيس في مدينة الناصرية المفضي إلى مبنى مكتب المحافظة، على الرغم من الانتشار الأمني المشدد، ومحاولات عناصر الأمن إعاقة وصول المتظاهرين إلى ساحة التظاهر.

وتجمّع المتظاهرون قرب جسر النصر في وسط المدينة، إلا أن الأمن منعهم من الوصول إلى مبنى ديوان المحافظة، ورشقهم بقنابل الغاز، ما تسبب بعمليات كرّ وفرّ بين بين الطرفين، دفعت الأمن إلى استخدام الرصاص الحي لتفريقهم، ما تسبب بوقوع إصابات عدة بين المتظاهرين.
وبحسب مصادر طبية فقد أصيب نحو 20 متظاهراً بجروح متفاوتة نتيجة قنابل الدخان والرصاص الحي وتم نقلهم إلى مستشفى المدينة العام، في ظل ترجيح زيادة عدد الإصابات وذلك بعد يومين فقط من مقتل متظاهرين اثنين وإصابة قرابة 30 آخرين بمواجهات مع قوات الأمن.
من جهته، قال عضو تنسيقية تظاهرات ذي قار، رياض الغراوي، إن "الصدامات تسببت بإصابة نحو 18 متظاهراً، بعضهم بالرصاص الحي وآخرون بقنابل الغاز"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "عناصر حماية المحافظ يتعمدون استخدام العنف لأجل تفريق التظاهرات، كما أنهم يقطعون الطرق لعدم وصول المتظاهرين".
وشدد على أن "استمرار قمع التظاهرات ومحاولة منعها هو انتهاك صارخ لحق التعبير، وأن الحكومة هي المسؤولة عن ذلك"، مؤكداً أن "التظاهرات لن تتوقف إلا في حال تحقيق المطالب، والكشف عن القتلة ومحاسبتهم".
واعتبر أن استقالة المحافظ الوائلي ستسهم في تهدئة الأوضاع بالمدينة.

 

من جهتها، حذّرت كتلة النهج الوطني من استمرار قمع التظاهرات، مطالبة الحكومة بالتحقيق بأعمال العنف ومحاسبة المسؤولين عنها.

 

وقال رئيس الكتلة، النائب عمار طعمة، في بيان، إن "مواجهة الاستياء الشعبي بالعنف والقوة وسفك الدماء تدلل على نهج خطير يهدد الممارسة الديموقراطية التقويمية والرقابية، وتنذر بعواقب اجتماعية وخيمة تتسع أضرارها يوماً بعد آخر"، مطالباً الحكومة بـ"التحقيق الفوري بمقتل المدنيين في الناصرية ومحاسبة المقصرين".
في الأثناء نقلت محطة تلفزيون محلية عراقية عن مصادر حكومية لم تسمها قولها إن وفداً حكومياً قادماً من بغداد على رأسه وزير الداخلية عثمان الغانمي، ورئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي سيصلون محافظة ذي قار للوقوف على الوضع في المدينة مع تجدد الاحتجاجات ومحاولة احتواء الأوضاع هناك.