جدد رئيس الصومال حسن شيخ محمود اليوم السبت رفضه لمشاركة قوات إثيوبية في البعثة الأفريقية الجديدة في البلاد. وقال شيخ محمود خلال كلمة له أمام البرلمان بمجلسيه (الشعب والشيوخ) إن بلاده ستنتقل من مرحلة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية "أتميس" إلى مرحلة بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم استقرار الصومال "أوصوم" في مطلع العام المقبل.
وأضاف أن تسويق إثيوبيا نفسها عضواً لا غنى عنه في البعثة الجديدة بسبب فعالية قواتها أمر غير صحيح، بل إن العملية العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش الصومالي وحقق فيها مكاسب أمنية كبيرة في الميدان تمت بدون أي دعم عسكري من القوات الأفريقية. وشدد على أن مقديشو هي من ستقرر الدول المشاركة في البعثة الجديدة، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن تستضيف إثيوبيا مقر الاتحاد الأفريقي وتنتهك في الوقت نفسه قوانينه وقوانين العالم.
جاء ذلك بعدما حذرت إثيوبيا خلال استضافتها وزراء الدفاع الأفارقة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مخطط إبعادها عن المشاركة في البعثة الجديدة وتداعياتها الأمنية في المنطقة، مشددة على أهمية مشاركة قواتها في البعثة.
ويأتي رفض الصومال المشاركة الإثيوبية في سياق أزمة سياسية اندلعت بين البلدين في مطلع العام الحالي على خلفية توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع اقليم صوماليلاند (أرض الصومال الانفصالي) تحصل إثيوبيا بموجبها على منفذ بحري في البحر الأحمر مقابل الاعتراف بالإقليم وهو ما اعتبره الصومال انتهاكاً لسيادته ووحدة أراضيه.