تعرضت قرية بورين في جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم الثلاثاء، إلى هجوم واسع شنه عشرات المستوطنين، تحميهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أوقع إصابات بين الفلسطينيين.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، لـ"العربي الجديد"، إن طواقم الإسعاف التابعة للهلال تعاملت خلال اعتداء المستوطنين وجيش الاحتلال في بورين مع 12 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، منها اثنتان لنساء حوامل. وعولج المصابون جميعا من قبل الطواقم ميدانيا.
من جانبه، قال الناشط باسم عيد، لـ"العربي الجديد"، إن المستوطنين هاجموا نحو خمسة منازل وكسروا زجاج السيارات التي كانت تقف في باحاتها، وأحرقوا سهلا مزروعا بأشجار الزيتون، عمل طاقم من الدفاع المدني على إخماد النيران فيه.
وتصدى شبان من القرية للهجوم، وأجبروا المستوطنين على الانسحاب نحو مستوطنة "يتسهار" المقامة على قمة الجبل المطل على القرية والقرى والبلدات المجاورة.
وأشار عيد إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القرية لحماية المستوطنين، ولاحقت الشبان حتى داخل بيوتهم.
وأظهر مقطع مصور محاولة عدد من جنود الاحتلال اقتحام منزل في القرية، لم يكن يوجد فيه سوى النساء اللواتي أصبن بحالة رعب شديدة، بحجة البحث عن أحد الأطفال الذي تتهمه قوات الاحتلال باستهدافهم بالحجارة.
أطلق أهالي قرية بورين التي تتعرض للاقتحامات والاعتداءات المتواصلة نداءات استغاثة لحمايتهم من بطش المستوطنين.
وتشهد المنطقة الجنوبية من محافظة نابلس تصعيدا ملموسا في اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
من "يتسهار" تنطلق أكثر الهجمات عنفاً بحق المواطنين في قرى نابلس، وشكّلت المستوطنة حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم، من بينها حرق عائلة دوابشة، وقتل المواطنة عائشة الرابي، وحرق مساجد ومركبات.
في سياق منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، بلدة بيرنبالا، شمال غربي القدس، واستولت على مركبة، كما أبعدت الناشط المقدسي محمد أبو الحمص عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
واقتحم مستوطن، مساء اليوم الثلاثاء، مسجد "سعد وسعيد" في شارع نابلس بالقدس المحتلة، وأدى طقوسًا تلمودية.