إصابات وانفجارات قوية في تل أبيب بعد اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

27 سبتمبر 2024
صواريخ اعتراضية في سماء مدينة تل أبيب (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إطلاق صواريخ واعتراضها في تل أبيب: صفارات الإنذار دوت في تل أبيب بعد اعتراض صاروخ من اليمن بواسطة منظومة "أرو"، مما أدى إلى إصابة 17 إسرائيلياً وإيقاف مطار بن غوريون مؤقتاً.
- هجمات سابقة وتصعيد: حزب الله استهدف مقر الموساد بصاروخ "قادر 1"، والحوثيون قصفوا تل أبيب بصاروخ فرط صوتي، متوعدين بمزيد من الضربات.
- هجوم بطائرة مسيّرة: في يوليو، قتل إسرائيلي وأصيب ثمانية في هجوم بطائرة مسيّرة تبناه الحوثيون، مما يشير إلى تصاعد التوترات واحتمال حرب إقليمية.

وسائل إعلام إسرئيلية: إصابة 17 شخصاً خلال الهروب إلى الملاجئ

توقف مطار بن غوريون عن العمل لفترة وجيزة

جيش الاحتلال: اعترضنا صاروخاً واحداً أطلق من اليمن

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، أن صفارات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب الكبرى ومحيطها بعد اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن صفارات إنذار وأصوات انفجارات عنيفة سُمعت في مناطق مختلفة نتيجة شظايا الصواريخ الاعتراضية التابعة للقبة الحديدية.

وقال جيش الاحتلال إن صاروخاً واحداً أطلق من اليمن اعتُرض بنجاح بواسطة منظومة الدفاع الجوي "أرو"، فيما أظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صواريخ اعتراضية تنفجر في سماء منطقة تل أبيب الكبرى ومحيطها. وأكد مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال أن الإنذارات كانت بسبب صاروخ أُطلق من اليمن. وذكرت وسائل إعلام إسرئيلية أن إطلاق صفارات الإنذار تسبّب بإصابة 17 إسرائيلياً أثناء الهروب للملاجئ. كما أوقف مطار بن غوريون في تل أبيب لفترة وجيزة الإقلاع والهبوط بعد تفعيل أجهزة الإنذار.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله في بيان أنه استهدف، صباح الأربعاء، مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي ‏من نوع "قادر 1"، لافتاً إلى أن المقر المستهدف هو المسؤول عن اغتيال ‏القادة وتفجير البيجر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية.‏ وكانت صفارات الإنذار قد دوت للمرة الأولى في العديد من بلدات ومستوطنات المنطقة الوسطى منذ بداية الحرب في مدينة تل أبيب ومحيطها وصولاً إلى نتانيا ومنطقتها، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض الصاروخ بمنظومة الدفاع الجوية "مقلاع داود".

وقبل أسبوعين، أعلن الحوثيون عن قصف مدينة تل أبيب في وسط إسرائيل بصاروخ باليستي فرط صوتي، وتوعدوا حينها الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من "الضربات والعمليات النوعية القادمة". وقال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة بمناسبة "المولد النبوي" وقتذاك، إن "العملية التي تم تنفيذها بصاروخ ذي تقنية عالية تجاوز منظومات العدو وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كيلومتراً". وأضاف: "عملية اليوم تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني، والقادم أعظم".

أبرز المعلومات عن صاروخ الحوثيين الباليستي مخترق دفاعات إسرائيل
أبرز المعلومات عن صاروخ الحوثيين الباليستي مخترق دفاعات إسرائيل

 

وفي يوليو/ تموز الماضي، قتل إسرائيلي وأصيب ثمانية آخرون بجروح من جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب، في هجوم تبناه الحوثيون في اليمن، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة على هدف في المدينة. وقالت وسائل إعلام عبرية إن "رجلاً خمسينياً قتل وأصيب ثمانية آخرون بجروح طفيفة وهلع إثر انفجار مسيّرة مفخخة وقع في تمام الساعة الثالثة والربع من فجر اليوم عند تقاطع شارعي (شالوم عليخم) و(بن يهودا) على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة"، لافتة إلى أن صفارات الإنذار لم تُفعّل. وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن انفجاراً وقع في تل أبيب من جراء سقوط "هدف جوي". 

وكان المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل قد اعتبر استهداف مسيّرة "يافا" تل أبيب هو مؤشّر إلى "مرحلة جديدة من الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل وأعدائها، والتي تسير نحو ارتداء ثوب حرب إقليمية متعددة الجبهات". وأوضح هارئيل: "لقد كانت تل أبيب ومنطقتها هدفاً لإطلاق صواريخ كثيرة من حركة حماس في غزّة في بدايات الحرب، ولكن مع دخول (اجتياح) الجيش الإسرائيلي إلى القطاع، تراجع ذلك التهديد على مركز البلاد كثيراً، كما أن حزب الله الذي يمتنع حتى الآن عن حرب كاملة لم يهاجم مناطق تتجاوز جنوب بحيرة طبريا. والحوثيون في اليمن ركّزوا حتى اليوم على محاولات استهداف منطقة إيلات".