إصابة 123 سودانياً خلال تظاهرات الأحد

20 ديسمبر 2021
"اشتباكات القصر الجمهوري أدت إلى حدوث حالات اختناق استدعت دخول المستشفى" (Getty)
+ الخط -

أصيب 123 متظاهراً في السودان معظمهم في العاصمة الخرطوم، الأحد، خلال مشاركتهم في مليونية 19 ديسمبر/ كانون الأول، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة السودانية.

وأشار تقرير الوزارة، الذي نشرته على صفحتها على "فيسبوك"، إلى "حدوث اشتباكات بين الشرطة والثوار في مناطق التجمعات "القصر الجمهوري، السوق العربي، صينية الجريف شرق النيل، كبري المك نمر، كبري شمبات، شارع الأربعين، والبرلمان"ن مما استدعى استعمال الغاز المسيل للدموع".

 ولفت التقرير إلى أن "اشتباكات القصر الجمهوري أدت إلى حدوث حالات اختناق استدعت دخول المستشفى".

يأتي ذلك بعدما تحدّى عشرات الآلاف من السودانيين، عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وإغلاق الطرق والكباري والجسور، ووصلوا إلى محيط القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وذلك للمطالبة بتنحي الجيش عن السلطة وتسليمها للمدنيين.

وانطلق المحتجون من عدة نقاط بالعاصمة السودانية، قبل أن يحتشدوا في شارع القصر الرئاسي، مرددين الهتافات ضد قادة الانقلاب العسكري.

ودقّ المتظاهرون الطبول والدفوف وأشعلوا إطارات السيارات القديمة، ورددوا النشيد الوطني، ثم دخلوا في عمليات كر وفر مع قوات الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين.

ووصلت الحشود في نهاية المطاف إلى محيط القصر الجمهوري، قبل أن تعود الشرطة من جديد محملة بكميات جديدة من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وأطلقت الرصاص الحي في الهواء، كما أطلقت زخات من الرصاص المطاطي.

وخرج السودانيون، الأحد، في أكثر من 20 مدينة، بتظاهرات رفضاً للانقلاب العسكري، عبّر خلالها عشرات الآلاف عن رفضهم استمرار الانقلاب العسكري وطالبوا بعودة الحكم المدني.

وكانت لجان المقاومة السودانية قد دعت إلى المليونية رفضاً للانقلاب العسكري ولاتفاق رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل نحو شهر، ووجدت الدعوة زخماً سياسياً وإعلامياً أكبر من سابقتها، خصوصاً أنها تصادف مرور 3 سنوات على اندلاع الثورة السودانية في عام 2018، التي أطاحت الرئيس السابق عمر البشير.

المساهمون