أغلقت السلطات الأمنية في السودان، اليوم الأربعاء، كلّ منطقة وسط الخرطوم، قبيل ساعات من انطلاق مليونية دعت إليها لجان المقاومة، وأيّدها عدد من التيارات للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وبدت منطقة وسط الخرطوم خالية تماماً من المارة، وأغلقت كل المحلات التجارية أبوابها، ومُنعت السيارات من الدخول، فيما انتشرت قوات الشرطة بشكل واسع في أغلب الشوارع، بينما أغلق الجيش كلّ الطرق المؤدية إلى مقر قيادته العامة، والتي شهدت من قبل أشهر الاعتصامات الشعبية.
وكانت سلطات ولاية الخرطوم قد أصدرت قراراً، أمس الثلاثاء، بإغلاق الكباري والجسور الرابطة بين الخرطوم وبقية المدن، بزعم وجود نوايا لعناصر النظام السابق للقيام بعمليات تخريب للمواكب السلمية التي أعلنتها لجان المقاومة.
إلا أن "تجمع المهنيين السودانيين"، وهو أحد الأجسام الداعمة لمليونية اليوم، رفض قرار سلطات الخرطوم، وقال، في بيان، إنّ القرار جاء رداً بائساً ومجافياً لدعوة القوى الثورية التي أرادت تصحيح مسار الثورة، بعد فشل سياسيات السلطة الانتقالية في الالتزام بأهدافها ومواثيقها، مشيراً إلى أن القرار مخالف للدستور والقانون.
وأكد التجمع رفضه للقرار، مطالباً الشعب بالخروج للشوارع.