قال مكتب الاتصال في إقليم الصومال الإثيوبي (أوغادين) الواقع بالجزء الغربي من الصومال في بيان، مساء السبت، إن مواجهات استمرت لمدة ثلاثة أيام انتهت بمقتل 100 مسلح من "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، التي تقاتل في الجارة الصومال منذ عام 2007.
وأشار البيان إلى أن وحدات عسكرية تابعة لـ"حركة الشباب" تمكنت من تجاوز الحدود الإثيوبية الصومالية وتسللت إلى مناطق في الداخل الإثيوبي، وتحديداً منطقة أفدار.
وقال إن القوات التابعة لإقليم الصومال الإثيوبي والقوات الإثيوبية تمكنتا من صد هجوم "حركة الشباب" بعد محاصرة مسلحيها في بلدات عدة في الإقليم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 مسلح منهم، والقبض على آخرين بحوزتهم أسلحة مختلفة، بينما احترقت 13 سيارة تابعة للحركة، وتمت السيطرة على إمدادات من الأسلحة والذخائر.
وكانت "حركة الشباب" قد أعلنت الجمعة الماضية تنفيذ هجمات عسكرية في الداخل الإثيوبي وقتلها ما لا يقل عن 87 جندياً إثيوبياً، وإحراق ثكنات عسكرية تابعة للقوات الإثيوبية في إقليم الصومال الإثيوبي.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جثث جنود إثيوبيين منتشرة في إحدى المناطق التي دار على ما يبدو فيها القتال، ولقطات أخرى تظهر احتراق عشرات الأكواخ والمنازل المصنوعة من الصفيح.
كذلك عرضت قوات إقليم الصومال الإثيوبي صور معتقلين يعتقد أنهم مسلحو "حركة الشباب" وبحوزتهم أسلحة مختلفة.
ولم يتسنّ لـ"العربي الجديد" على الفور التأكد من صحة الأنباء المعلنة من الجانبين، بينما لم تؤكد مصادر إعلامية مستقلة بعد أعداد الضحايا الذين سقطوا في المعارك.
ونادراً ما تنفذ "حركة الشباب" هجمات كبيرة في إقليم أوغادين الخاضع للحكم الإثيوبي، حيث كانت تنفذ سابقاً تفجيرات انتحارية وعمليات اغتيال في بعض الأحيان، في مناطق مختلفة في إثيوبيا.
وكانت إثيوبيا تكشف أحياناً عن إحباط مخططات إرهابية وهجمات لـ"حركة الشباب" في إثيوبيا، كان آخرها إعلان جهاز المخابرات الإثيوبي ضبط خلية تابعة لـ"حركة الشباب" تتألف من 34 عنصراً في إبريل/ نيسان الماضي كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في العمق الإثيوبي، وتحديداً العاصمة أديس أبابا.
ويتزامن هجوم "حركة الشباب" على مناطق في إقليم الصومال الإثيوبي في وقت تشهد فيه إثيوبيا استمرار أعمال عنف تشهدها بعض الأقاليم الإثيوبية بين الحين والآخر، وخاصة بين القوميات الإثيوبية، وظهور جماعات مسلحة منها "أونق شني" المتمردة الأورومية، وذلك نتيجة تداعيات الحرب الطاحنة التي شهدها إقليم تيغراي أواخر عام 2020 على أمن واستقرار بقية الأقاليم الفيدرالية في إثيوبيا.