قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، إن تصرفات الإدارة الأميركية الحالية "لا تختلف" عن الإدارة السابقة، مشيراً إلى أن أنشطة بلاده النووية "سلمية أكدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً".
ولفت رئيسي في كلمة أمام السفراء الأجانب في طهران بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية إلى مفاوضات فيينا، قائلاً إن المشاكل الراهنة سببها "نكث أميركا العهود وعدم التزام الأطراف الأخرى بتعهداتها"، وذلك في إشارة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018.
وتابع رئيسي في كلمته التي بثها التلفزيون الإيراني أن إيران لن تترك المفاوضات أبداً وأن إرسال حكومته "وفداً شاملاً" إلى فيينا "دليل على رغبتنا في التوصل لاتفاق".
وأوضح أن برنامج بلاده "شفاف وسلمي"، معلناً عن استعدادها "لمعالجة أي مخاوف"، رامياً الكرة في الملعب الغربي، حيث قال إن "أميركا وأوروبا أمام اختبار حقيقي ويجب أن ترفعا الظلم عن شعبنا" في إشارة إلى العقوبات.
وأكد الرئيس الإيراني أن توجه حكومته لتعزيز العلاقات مع العالم وخاصة دول الجوار "ليس موضوعاً تكتيكياً بل استراتيجي".
وقال إن "طهران ملتزمة بحسن الجوار وبناء الثقة والحوار مع دول المنطقة"، داعياً إلى التعاون الإقليمي. وأضاف أن أمن المنطقة يتوقف على هذا التعاون.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في كلمة أمام السفراء الأجانب في طهران، "عازمون على التوصل لاتفاق جيد" في فيينا، مضيفاً أن "أميركا والأطراف الغربية اليوم أمام اختبار كبير في فيينا لتظهر سلوكها الحقيقي أمام المجتمع الدولي".
وأضاف عبداللهيان أن "نهاية المفاوضات تحددها إرادة الأطراف الغربية في الالتزام الكامل برفع العقوبات وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها".