أحيت إيران، اليوم السبت، الذكرى الـ44 للثورة الإسلامية (عام 1979)، وسط احتجاجات مناهضة للحكومة على مستوى البلاد، وتوترات متصاعدة مع الغرب.
خرج آلاف الإيرانيين في مسيرات بالشوارع والميادين الرئيسية المزينة بالأعلام والبالونات واللافتات التي تحمل شعارات ثورية ودينية.
We will support ISLAMIC REPUBLIC OF IRAN and our precious leader #Khamenei till our last drop of our blood! #Iran is the nation of Imam Hossein #IR44
— Reera🇮🇷ریرا (@313reera) February 11, 2023
pic.twitter.com/vNWjmzFdsl
وعرض الجيش صواريخه الباليستية من طراز عماد وسجيل وصواريخ كروز، بالإضافة إلى طائرتي شاهد -136 ومهاجر المسيّرتين.
وبدأ المتظاهرون في التدفق إلى الشوارع في سبتمبر/ أيلول بعد وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، وهي امرأة إيرانية كردية احتجزتها شرطة الآداب في البلاد.
تلك المظاهرات، التي ركزت في البداية على الحجاب الإلزامي في إيران، سرعان ما تحولت إلى دعوات لثورة جديدة.
في كلمة ألقاها في ساحة آزادي بالعاصمة طهران، أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الاحتجاجات بأنها مشروع لأعداء إيران يهدف إلى منع الأمة من مواصلة إنجازاتها.
وصف رئيسي الاحتفال بأنه "ملحمي"، واستعراض "للوحدة الوطنية"، مشيداً بإنجازات ما بعد الثورة في البلاد.
دفعت هذه التصريحات الحشد إلى ترديد هتاف "الموت للولايات المتحدة".
آره کار خودمونه✌🏻🇮🇷😂
— دنیا 🇮🇷 (@nhmtt_) February 11, 2023
📎رشت.میدان شهرداری#IranVoice #Iran #۲۲_بهمن #لبیک_یا_خامنه_ای pic.twitter.com/RsNuwPAxMk
في الوقت نفسه، تعرضت خدمة تيليوبيون، وهي خدمة تلفزيونية على شبكة الإنترنت، تابعة للتلفزيون الإيراني الحكومي، للاختراق لفترة وجيزة، خلال خطاب رئيسي، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
وقال موقع "خبر أون لاين" الإيراني الإخباري إن الانقطاع استمر 19 ثانية.
ودعت مجموعة قراصنة "عدالة علي" في مقطع مصور مدته 44 ثانية، نُشر على "تويتر"، الناس للمشاركة في احتجاجات على مستوى البلاد الأسبوع المقبل، وحثت الإيرانيين على سحب أموالهم من البنوك.
سُمع في التسجيل المصور هتافات من بينها "الموت لخامنئي" و"الموت للجمهورية الإسلامية"، وقام شخص مقنع بصوت امرأة بقراءة الرسالة. كانت المجموعة قد اخترقت سابقاً سجن إيفين سيئ السمعة ومنشآت حكومية أخرى.
وتأتي الذكرى السنوية بعد عامين، اقتصرت فيهما الاحتفالات إلى حد كبير على المركبات، بسبب الجائحة التي أودت بحياة أكثر من 140 ألف شخص في إيران، وفقاً للأرقام الرسمية، وهي أعلى حصيلة وطنية للوفيات في الشرق الأوسط.
وانطلقت المواكب في طهران، يوم السبت، من نقاط عدة وتلاقت في ساحة آزادي.
وعرض التلفزيون لقطات لحشود في كثير من المدن والبلدات، وقال إن مئات الآلاف شاركوا.