إيران تعلن اعتقال شبكة عملاء للموساد الإسرائيلي كانوا بصدد تنفيذ "عمليات إرهابية غير مسبوقة"
أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم السبت، في بيان، اعتقال أعضاء "شبكة عملاء" لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، قالت إنهم كانوا يخططون لتنفيذ "أعمال تخريبية وعمليات إرهابية غير مسبوقة".
وأضافت الوزارة، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أنها تمكنت من الوصول إلى أعضاء الشبكة واعتقال جميع أعضائها قبل أن يتمكنوا من تنفيذ "أي عملية تخريبية".
وكشفت أنّ عناصر الشبكة كانوا على اتصال "بعناصر منظمة الموساد التجسسية الإرهابية"، عبر دولة جارة ودخلوا البلاد من إقليم كردستان العراق.
وتابعت أنّ المعتقلين "كانوا مزودين بأحدث المعدات العملياتية وأجهزة الاتصالات وأقوى المواد التفجيرية بغية تنفيذ أعمال تخريبية وعمليات إرهابية غير مسبوقة في مناطق حساسة وأهداف محددة سلفاً".
وأكدت الوزارة الإيرانية أنها اعتقلت جميع أعضاء شبكة "التجسس" من دون أن تذكر عددهم، في إجراء استباقي، وعلى مراحل، مشيرة إلى ضبط أسلحة ومواد تفجيرية ومعدات فنية وأجهزة اتصالات كانت بحوزتهم، وأنها ستكشف لاحقاً عن المزيد من التفاصيل.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، عن اعتقال من وصفتهم بأنهم "عملاء" للموساد الإسرائيلي، متهمة إياهم بالتخطيط لاغتيال علماء نوويين إيرانيين.
وفي حينه، قال مهدي شمس أبادي، المدعي العام في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشتسان جنوب شرقي إيران، إنّ قوات الأمن الإيرانية اعتقلت "الجواسيس" في المحافظة، مؤكداً أنهم "كانوا بصدد اغتيال علماء نوويين".
واليوم، يأتي إعلان إيران تفكيك شبكة تجسس واعتقال أعضائها بعد أن شهدت البلاد، في الفترة الأخيرة، حوادث وفاة أو مقتل أو اغتيال لعلماء وعسكريين إيرانيين، أكدت السلطات الإيرانية رسمياً أن واحداً منها كان اغتيالاً، والمقصود هنا مقتل العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدايي، أواخر مايو/أيار الماضي، مشيرة في الوقت ذاته إلى مقتل ثلاثة أشخاص في وزارة الدفاع والحرس الثوري في "حوادث وأثناء تأدية المهام"، من دون الكشف عن تفاصيلها.
وخلال الشهر الماضي، كشف رئيس جامعة الإمام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا حسني آهنغري، عن أن الحادث الذي وقع أواخر الشهر الماضي في منطقة بارشين العسكرية، شرقي طهران، كان ناجماً عن "عملية تخريبية".