أكد مسؤول أميركي، لوكالة "رويتز"، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، وليام بيرنز، اجتمع اليوم الخميس في الدوحة مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد برنيع، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لبحث سبل إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة.
وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم كشف هويته "انعقد الاجتماع وشارك فيه المدير بيرنز"، دون أن يقدم المسؤول مزيداً من التفاصيل.
من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول مطلع على الزيارة قوله إن المحادثات التي جرت في الدوحة تركزت على "هدن إنسانية" للحرب الإسرائيلية على غزة، ما قد يتيح إطلاق سراح الأسرى وإدخال مساعدات.
وقال المسؤول، الذي لم تكشف الوكالة اسمه "يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وليام بيرنز ومدير الموساد ديفيد برنيع، الدوحة لإجراء محادثات ثلاثية مع القطريين، للعمل على تفاصيل وقف إنساني محتمل (للقتال)، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح رهائن وإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة". وأضاف أن "المحادثات كانت تتقدم بشكل جيد في الأيام القليلة الماضية نحو التوصل إلى اتفاق".
ويأتي الكشف عن الاجتماع الثلاثي بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على "هدن إنسانية" شمالي قطاع غزة، وذلك بواقع أربع ساعات يومياً، تكف خلالها قوات الاحتلال عن القيام بأي عمليات عسكرية من أجل السماح بخروج المدنيين.
من جانبه، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "القتال في غزة مستمر، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار بدون الإفراج عن مخطوفينا"، في إشارة إلى الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس، ويقدر عددهم بنحو 240. وقالت حماس إنها مستعدة لإجراء صفقة تبادل بشأنهم إما كلياً أو جزئياً، لا تشمل المحتجزين مزدوجي الجنسية الذين أكدت أنها ستفرج عنهم متى سمحت الظروف بذلك.
وكان وليام بيرنز وصل إلى تل أبيب يوم الأحد الماضي، في إطار جولة في المنطقة يسعى فيها إلى حثّ الاحتلال الإسرائيلي على الموافقة على وقف لإطلاق النار من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وبذل جهود إضافية لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وتأمين اتفاق إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وضمن الجهود القطرية، يلتقي أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غداً الجمعة، في العاصمة المصرية القاهرة، للتباحث وتنسيق المواقف لمعالجة الأزمة الراهنة في قطاع غزة.
كما قالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" في وقت سابق اليوم إن أمير قطر غادر البلاد متوجها إلى مدينة أبوظبي، وذلك في زيارة أخوية إلى دولة الإمارات. وأضافت أن وفداً رسمياً يرافق أمير قطر، على رأسه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وكانت معلومات حصل عليها "العربي الجديد" تحدثت عن وساطة تُجريها قطر لإطلاق سراح محتجزين لدى حركة حماس في عملية تبادل أسرى في ظل هدنة إنسانية، غير أنّ عقبة أساسية تعترض إتمام صفقة التبادل وتتمثل في عدد أيام هذه الهدنة.
وبحسب المعلومات، فإنّ مفاوضات كانت جارية من أجل إتمام صفقة تبادل تتمثل في إطلاق سراح جميع المحتجزين من النساء والأطفال لدى "حماس"، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، لكن لم يتم التوصّل إلى صفقة بهذا الشأن بسبب الرفض الإسرائيلي.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)