عقد وزراء خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اجتماعاً في ميونخ بألمانيا، لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية ما يبدو أنه صاروخ باليستي عابر للقارات.
جاء ذلك على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، حيث دعا فيه الوزراء الثلاثة إلى تشديد تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين إن كوريا الشمالية أطلقت، أمس السبت، صاروخاً باليستياً بعيد المدى، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما يصعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وأكد أن كوريا الشمالية ستواجه عقوبات أكثر صرامة من المجتمع الدولي، داعياً بيونغ يانغ إلى الوقف الفوري للاستفزازات العسكرية والعودة إلى مباحثات نزع السلاح النووي.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن كوريا الشمالية انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي بإطلاقها صاروخاً باليستياً مرة أخرى، داعياً المجتمع الدولي إلى تشديد تنفيذ العقوبات الدولية عليها.
وأفاد بأنه يجب على الدول التي لها تأثير على كوريا الشمالية أن تستخدم نفوذها لإقناع بيونغ يانغ بالتراجع عن مسارها في السنوات الأخيرة.
وأكد التزام واشنطن بأمن كوريا الجنوبية واليابان بشكل صارم، وأضاف أن الدول الثلاث ستتخذ الإجراءات المناسبة لتعزيز القدرات الدفاعية وردع الحرب.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي بأن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات أمر صادم وغير مقبول.
وأكد أن الدول الثلاث ستعمل معاً للرد على الاستفزازات الكورية الشمالية.
وكانت وسائل إعلام رسمية قد نقلت عن كوريا الشمالية قولها إنها اختبرت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، أمس السبت، في "تدريب إطلاق مفاجئ" يهدف إلى تأكيد الاعتماد على هذه الأسلحة.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً طويل المدى سقط في البحر قبالة ساحل اليابان الغربي، أمس السبت، بعد أن هددت برد قوي على مناورات عسكرية وشيكة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية إنّ "التدريب المفاجئ لإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات... يمثل دليلاً فعلياً على الجهود المستمرة التي تبذلها القوة النووية الاستراتيجية لكوريا الديمقراطية الشعبية، لتحويل قدرتها على شن هجوم نووي مدمر مضاد على القوات المعادية إلى هجوم لا يمكن صدّه".
وأصدرت أيضاً كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بياناً، محذرة كذلك من رد "قوي وساحق" على أي أعمال "عدائية" ضد بيونغ يانغ.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية إنّ الصاروخ طار مسافة 989 كيلومتراً على ارتفاع 5768 كيلومتراً.
(رويترز، الأناضول)