قالت كولومبيا وجماعة جيش التحرير الوطني المتمردة، أمس السبت، إنهما ستستأنفان محادثات السلام في المكسيك الشهر المقبل، بعد جمود شهدته في الآونة الاخيرة.
وعقدت أول جولة من المحادثات العام الماضي في كراكاس، لإنهاء دور المتمردين في الحرب التي استمرت نحو 60 عاماً.
وعقد الجانبان اجتماعاً طارئاً في كراكاس الأسبوع الماضي، واتفقا على عقد الجولة الثانية من المفاوضات في 13 فبراير/ شباط في المكسيك، إحدى الدول الضامنة للمحادثات إلى جانب النرويج وفنزويلا وكوبا وتشيلي.
وقالت كولومبيا وجيش التحرير الوطني إنهما ستبحثان بشكل مشترك التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها خلال الجولة الأولى من المحادثات، وإنهما اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة حتى عند توقف المفاوضات.
وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، قد أعلن مطلع هذا العام، عقد اتفاق ثنائي لوقف إطلاق النار مع خمس جماعات مسلحة تنشط في البلاد.
وقال بيترو في تغريدة على "تويتر": "اتفقنا على وقف إطلاق نار ثنائي مع قوات جيش التحرير الوطني وجماعة سيغوندا ماركيتاليا وقوات الأركان المركزية وقوات غايتانيستا وقوات الدفاع الذاتي في سييرا نيفادا".
وأوضح الرئيس أن الهدنة ستستمر "ابتداءً من مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري وحتى 30 يونيو/ حزيران 2023"، وفق التغريدة.
وأشار بيترو إلى أن الهدنة "قابلة للتمديد بناءً على المفاوضات" مع الجماعات المسلحة، مضيفاً أن "السلام الكامل سيصبح حقيقة". وتعهد بيترو عندما تولى السلطة في أغسطس/ آب الماضي بالتفاوض مع الجماعات المسلحة الكولومبية.
وكان بيترو قد اقترح على جميع الفصائل المسلحة غير الشرعية العاملة في البلاد التوصل إلى وقف لإطلاق النار تشارك فيه جميع الأطراف، في أغسطس/ أب الماضي، وذلك في إطار جهود لتعزيز السلام وإنهاء عقود من الصراع الداخلي.
(رويترز، العربي الجديد)