أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب نسيم نايف سلمان أبو فودة (26 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل، فجر اليوم الإثنين، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس للجنود.
الشهيد | نسيم نايف سلمان أبو فودة
— شهداء فلسطين (@Pal_Shaheed) January 30, 2023
العُمــــر | 26 عامًا
التاريخ | 30 - 01 - 2023
المكــان | مدينة الخليل
حساب شهداء فلسطين على تيليجرام
📳 https://t.co/rBgWQ3vnBt pic.twitter.com/ih5ilodK8F
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن أبو فودة كان يمر بمركبته، فجر اليوم، عند الحاجز العسكري الإسرائيلي المسمّى 160 جنوب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، فطلب منه جنود الاحتلال التوقف وأطلقوا عليه الرصاص وأصابوه في رأسه.
وأشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال يدّعي أن الشاب نفذ عملية دهس، لكن ما يدحض ذلك أنه تم تسليمه ونقله إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، حتى أعلن عن استشهاده صباح اليوم.
وفي وقت لاحق، شيع الفلسطينيون في مدينة الخليل جثمان الشهيد نسيم، في موكب انطلق من أمام المستشفى الأهلي بالمدينة، وصولاً إلى منزل ذويه في المنطقة الجنوبية، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه.
ونقل جثمان الشهيد إلى مسجد طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر، ثم شيعوه وصولاً إلى مقبرة الشهداء في منطقة وادي الهرية بالمدينة، حيث ووري جثمانه في الثرى.
واستشهد أبو فودة متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال حينما كان بمركبته مارًا عن الحاجز العسكري الإسرائيلي المسمى (160)، جنوب الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة من مدينة الخليل.
يناير 2023 الأكثر دموية في الضفة منذ عام 2015
وباستشهاد الشاب أبو فودة، ترتفع حصيلة الشهداء إلى 35 شهيدا، بينهم 8 أطفال، وسيدة مسنة، منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير من عام 2023.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، أن هذا الشهر هو الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2015، حيث ارتقى خلاله حتى اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين 35 شهيداً، بينهم 8 أطفال، إضافة إلى سيدة مسنة.
وأشارت الوزارة إلى أن الإصابات التي سُجلت على أجساد الشهداء أظهرت أن إطلاق النار كان يتركز في الأجزاء العلوية، وغالبيتها في الرأس، فيما لفتت إلى أن محافظة جنين سجلت العدد الأكبر من الشهداء منذ بداية العام الجاري، بواقع 20 شهيداً.
اعتداءات لقوات الاحتلال والمستوطنين
في سياق آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، منزلاً ومنشآت للفلسطينيين في بلدتي جبل المكبر وسلوان، جنوب القدس.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال هدمت صباح اليوم مرأباً للسيارات يعود للمواطن المقدسي أكرم شقيرات في بلدة جبل المكبر بالقدس، كما هدمت منزلاً يعود للمواطن راتب شقيرات وسط حالة من التوتر الشديد.
وبالتزامن مع ذلك، هدمت جرافات الاحتلال سوراً استنادياً في بلدة سلوان يعود للمواطن كريم أبو تايه، فيما تقوم طواقم الهدم التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بتوزيع مزيد من إخطارات الهدم في سلوان.
في سياق متّصل، أكد المواطن الفلسطيني نادر قريع، من بلدة بيت حنينا، شمال القدس، لـ"العربي الجديد"، أن طواقم بلدية الاحتلال في القدس دهمت منزله لهدمه، وحطمت بابه وكاميرات المراقبة، لكنه اتصل بمحاميه، وتم إيقاف الهدم لوجود قرار بتمديد عدم الهدم لمدة سنتين.
وأشار قريع إلى أن طواقم بلدية الاحتلال في القدس أخرجت قاطني المنزل وهم خمسة أفراد إلى العراء، وأخرجت الأثاث من المنزل، حتى تم إيقاف قرار الهدم، لافتاً إلى أن بلدية الاحتلال كانت قد غرمته سابقاً بنحو 23 ألف دولار.
يأتي ذلك فيما اقتحمت قوات الاحتلال محيط منزل الفتى محمود عليوات، والشهيد وديع أبو رموز في حيّ كرم الشيخ ببلدة سلوان، واعتدت على شبان هناك بالضرب، بينما شهدت بلدة جبل المكبر مواجهات ليلية مع الاحتلال.
وشهد مخيم شعفاط مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها له فجراً، واعتقالها الشاب يوسف رمزي طه، وفرْض قيود على حركة التنقل عبر الحاجز.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أشرف الرجبي من أمام محكمة الصلح الإسرائيلية أثناء ذهابه لحضور محاكمة له صباح اليوم.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، ثمانية شبان من بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، وشاباً مقدسياً من بلدة سلوان، واستدعت المرابطتين بالمسجد الأقصى زينة عمرو وخديجة خويص للتحقيق.
في غضون ذلك، اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال المسجد الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية.
واقتحم عشرات المستوطنين، الليلة الماضية، حي وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوب مدينة القدس المحتلة، بمسيرة استفزازية، رفعوا فيها الأعلام الإسرائيلية ورددوا الشعارات العنصرية، وسط انتشار مكثف لشرطة وجيش الاحتلال.
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، مساء الأحد، منازل الفلسطينيين وأحرقوا مركبتين في بلدة جالود، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، فيما أصيب شابان بكسور وجروح خلال التصدي للمستوطنين الذين اقتحموا المنطقة الشرقية من البلدة بحماية قوات الاحتلال، وفق تصريحات أدلى بها لـ"العربي الجديد"، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
وأشار دغلس إلى أن مجموعة أخرى من المستوطنين هاجمت مركبات الفلسطينيين بالحجارة أثناء مرورها ببلدة حوارة، جنوب نابلس، كما حاول المستوطنون الاعتداء على بئر للمياه قرب قرية برقة، شمال غرب نابلس.
وحاول مستوطنون إحراق منزل عقب اقتحامهم لقرية العوجا، شمال مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، مساء الأحد، بعدما أشعلوا إطارات مطاطية قرب المنزل، بحسب تصريحات للناشط الميداني في أريحا والأغوار ثائر نجوم.
في سياق آخر، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، في قرية دير جرير، شرق رام الله، وسط الضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل أمس، الأسير المحرر يحيى محمد زبيدي من مخيم جنين، على حاجز طيار لدى عودته من مدينة أريحا، علماً أنه شقيق الشهيد داوود الزبيدي، وشقيق الأسير زكريا الزبيدي.
على صعيد آخر، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بنابلس، شمال الضفة، وأغلقت عدة حواجز هناك وضيقت على المركبات وفتشتها ودققت بالبطاقات الشخصية لراكبيها. كما أعاقت قوات الاحتلال تحركات الفلسطينيين في جنوب جنين، وكثفت وجودها العسكري هناك.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة أريحا، شرق الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي، بعد عملية إطلاق النار التي استهدف فيها مقاومون فلسطينيون مطعمًا للمستوطنين قرب البحر الميت.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، الفتى محمد أيمن خليل (17 عاماً)، من مخيم عقبة جبر، جنوب مدينة أريحا، أثناء مروره على حاجز عسكري على المدخل الجنوبي للمدينة.
في شأن متصل، شرع مستوطنون، اليوم الإثنين، بشق طريق استيطاني في أراضي بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم، جنوب الضفة، وحاول أصحاب الأرض التصدي للمستوطنين ومنعهم من شق الطريق، إلا أن المستوطنين أطلقوا النار باتجاههم وحاولوا دهسهم بالجرافة.
إلى ذلك، سلمت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، 10 إخطارات بوقف البناء بمنازل قيد الإنشاء في بلدة دير بلوط، غرب سلفيت، شمال الضفة، فيما أخطرت بهدم غرفة سكنية في مدينة بيت جالا، غرب بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.
بطريركية الروم الأرثوذكس تدين اعتداء المستوطنين على عقاراتها وأهالي بلدة القدس القديمة
إلى ذلك، أدانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، اليوم، "جريمة الاعتداء الهمجي التي نفذها نفر من أعضاء المجموعات الصهيونية المتطرفة بحق الأهل والأبناء والمستأجرين لعقاراتها في منطقة باب الجديد من البلدة القديمة بالقدس ليلة أول من أمس".
وأكدت البطريركية، في بيان صحافي، أن "السماح لأعضاء المجموعات الصهيونية المتطرفة بالتجول في أحياء القدس القديمة، وهي معلومة نواياهم الإجرامية، وواضحة استعداداتهم للاعتداء على أهالي البلدة الآمنين، يعتبر تواطؤا بالاعتداء وتساهلا مع المجرمين".
ودعت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية إلى "توفير الحماية لأهالي البلدة القديمة من هؤلاء المعتدين المتطرفين الذين يعملون على تغيير طابع مدينة القدس وفسيفسائها الثقافية والدينية، لتنطلي بلون واحد وهو لونهم؛ الأمر التي ستقاومه البطريركية الى جانب باقي كنائس القدس بكل ما أوتوا من قوة برحمة الرب".