استشهد شاب فلسطيني من بلدة جبع جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء، متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها البلدة فجراً.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، أنّ هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها رسمياً باستشهاد الشاب رفيق رياض غنام (20 عاماً) من بلدة جبع جنوبي جنين، برصاص الاحتلال، فجراً.
#صورة... الشهيد الشاب رفيق رياض غنام والذي ارتقى خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فجر اليوم ببلدة جبع جنوب جنين. pic.twitter.com/rF1JummWAv
— صوت الأقصى - عاجل (@Alaqsavoice_Brk) July 6, 2022
وأعلنت مكبرات الصوت في مساجد بلدة جبع عن استشهاد الشاب، بعد ساعات من مداهمة قوات الاحتلال منزل عائلته، وإطلاقها الرصاص بكثافة في محيطه، ما أدى إلى إصابة الشهيد بعدة رصاصات من مسافة قريبة جداً، في وقت منع جنود الاحتلال ذويه من الوصول إليه وتركوه ينزف، قبل اعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة، حيث لا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثمانه، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وأظهرت صور متداولة وجود بقعة دم كبيرة على الأرض حيث أصيب، ما يؤكد أنه نزف بشكل كبير.
والشاب غنام هو الشهيد الثاني من بلدة جبع خلال ثلاثة أيام، بعد ارتقاء الشاب كامل علاونة عصر الأحد الماضي. واستشهد منذ بداية العام الجاري، 29 فلسطينياً على أرض محافظة جنين، منهم 27 من المحافظة، واثنان من خارجها.
إصابات واعتقالات في الضفة الغربية
إلى ذلك، أصيب عدة فلسطينيين واعتقل العشرات، خلال مداهمات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمناطق متفرقة من الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، وتركزت في بلدة سلواد شرقي رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال عضو بلدية سلواد ماهر ثلجي لـ"العربي الجديد"، إنّ "مئات من جنود الاحتلال اقتحموا سلواد فجر اليوم، برفقة كلاب بوليسية، ودهموا عدة منازل ومنشآت، وفتشوها وعاثوا فيها خراباً، واعتقلوا 30 شاباً، عقب تجميعهم في ساحات عامة، وسط تهديدات للأهالي باستمرار الاعتقالات والمداهمات".
وأشار ثلجي إلى أنّ قوات الاحتلال وزعت منشورات تهدد الأهالي باستمرار الاعتقالات والاقتحامات حتى الوصول إلى منفذي عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الجمعة الماضي، حينما أطلق مسلحون النار باتجاه جنود الاحتلال المتواجدين على مدخل بلدة سلواد.
إلى ذلك، قال ثلجي، إنّ شابين أصيبا بجروح بالرصاص المعدني خلال مواجهات اندلعت في بلدة سلواد، تزامناً مع تنفيذ عمليات اعتقال، وعولج المصابان ميدانياً.
في غضون ذلك، أكد نادي الأسير الفلسطيني أنّ قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات واسعة في الضّفة الغربية طاولت أكثر من 40 مواطناً، مشيراً إلى أن بينهم 30 مواطناً فلسطينياً تم اعتقالهم من سلواد.
وأكد نادي الأسير أنّ بلدة سلواد تشهد أخيراً تصاعداً في عمليات الاعتقال، ترافقها عمليات تنكيل وتخريب واسعة، شملت اعتقال أسرى سابقين.
وفي جنين شمالي الضفة الغربية، أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور لـ"العربي الجديد"، اعتقال الشاب أحمد حمامرة من بلدة جبع، بالإضافة إلى الأسير المحرر عميد عرسان من مخيم جنين، في وقت أصيب شاب آخر بالرصاص بعيار ناري في الساق، خلال مواجهات اندلعت في المخيم.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة شبان، وأصابت شاباً آخر بالرصاص الحي، خلال اقتحام مخيم نور شمس وضاحية ذنابة شرقي طولكرم شمالي الضفة، وجرى نقل المصاب للمستشفى، حيث وصفت حالته بالمستقرة.
على صعيد آخر، أصيب أكثر من خمسين فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات عنيفة شهدتها بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، الليلة الماضية، وتم نقل عدد من المصابين الى المستشفيات، من بينهم أطفال ونساء جراء الاختناق بالغاز، وفق ما أكده أحد السكان كايد الرجبي في حديث لـ"العربي الجديد".
وأشار الرجبي إلى أن قوات الاحتلال والمستوطنين أطلقوا عشرات قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي خلال اقتحامهم بلدة سلوان، وأن هذه الاقتحامات متواصلة منذ ثلاثة أيام على التوالي، وبدأت باعتداءات واستفزازات من قبل المستوطنين.
من جانب آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.