استقال قائد وحدة مكافحة الجريمة في الشرطة الإسرائيلية، المسؤولة عن فلسطينيي الداخل، الجنرال جمال حكروش من منصبه، بعد نشر فيديو يبين تركه موقع جريمة قتل وقعت في بلدة كفار كنا، بعدما تعثر بالضحية من دون تقديم أية مساعدة، عام 2020.
وجاءت استقالة حكروش بعد أن شكلت قيادة شرطة الاحتلال طاقما لفحص ظروف وجوده في موقع الجريمة، وبعد أن أعلن أنه لا ينوي الاستقالة بعيد نشر الفيديو.
وعلق حكروش على قراره الاستقالة: "لقد أهدروا دمي من دون أن ارتكب جرما، ولا أنوي الصمت، أنا مطمئن إلى ما قمت به".
ونقل موقع "واللاه" عن حكروش قوله إنه بعث برسالة إلى مفتش شرطة الاحتلال العام كوبي شفتاي، جاء فيها: " لقد نسوا كل ما قمت به بالماضي، فمسيرة عمل امتدت 40 عاما لا يمكن مقارنتها بخمس ثوان"، على حد تعبيره.
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي عومر برليف إن استقالة حكروش لن تنهي عمل طاقم الفحص الذي أمر بتشكيله مفتش عام الشرطة، وذلك للتعرف على القيادات والمؤسسات داخل الشرطة التي كانت على علم بظروف الجريمة، والإحاطة بطابع رد هذه القيادات على هذه الحادثة في حينه.
وفي السياق، أكدت الشرطة أنه تم تعيين يارون متاز قائداً مؤقتاً خلفاً لحكروش، من دون أن يعرف ما إذا كان هذا التعيين سيكون دائما في المستقبل، أو سيُعيّن مسؤول آخر.
يشار إلى أن شرطة الاحتلال شكلت الوحدة المسؤولة عن مكافحة الجريمة في مناطق فلسطينيي الداخل العام الماضي، وذلك ردا على الانتقادات التي وُجهت للحكومة والشرطة الإسرائيليتين بخصوص عدم تحريك ساكن لمواجهة تزايد الجرائم في هذه المناطق.