استمع إلى الملخص
- استقالة روزنفيلد تأتي في أعقاب تأسيس وحدة عسكرية خاصة لحماية المستوطنات ووسط اتهامات متبادلة بين السياسيين والجيش حول المسؤولية عن الإخفاق في الهجوم.
- رغم استقالات كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاتهامات الموجهة إليه بتحمل مسؤولية الفشل، وسط دعوات لإجراء انتخابات مبكرة ومقترحات لتشكيل لجنة تحقيق رسمية.
نتنياهو يرفض الاتهامات له بتحمل المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر
اتهامات متبادلة في إسرائيل حول مسؤولية الإخفاق في هجوم 7 أكتوبر
استقالة روزنفيلد بعد أيام من إعلان تأسيس وحدة لحماية "غلاف غزة"
أعلن قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي آفي روزنفيلد اليوم الأحد تقديم استقالته على خلفية الفشل في حماية مستوطنات غلاف غزة خلال الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
قائد فرقة غزة يقرّ بفشله
وأبلغ قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي المقدم آفي روزنفيلد رؤساء البلديات في مستوطنات محيط غزة باستقالته من خلال رسالة وجهها لهم، وجاء فيها: "فشلت في مهمة حياتي للدفاع عن الغلاف. على الجميع أن يتحمل المسؤولية، وأنا مسؤول عن القَسَم الذي أقسمته". وأضاف: "في جزء من تحمل المسؤولية بوصفي قائداً، قررت إنهاء وظيفتي وخدمتي في الجيش الإسرائيلي بعد 30 عاماً من الخدمة، أبلغت قادتي بذلك، وسأبقى هنا حتى يتولى بديلي منصبه بطريقة منظمة وفقاً لتعليمات القيادة".
وجاءت استقالة قائد فرقة غزة بعد أيام معدودة من إعلان تأسيس وحدة عسكرية خاصة لحماية مستوطنات "غلاف غزة"، لتجنب هجوم مماثل لهجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وسادت سلسلة من الاتهامات المتبادلة في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية حول المسؤولية عن الإخفاق في هجوم السابع من أكتوبر حتى وصلت إلى حد الاتهامات العلنية بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي، الذي قال إن رئيس الحكومة تلقّى أربع رسائل تحذيرية مختلفة من شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، بين شهري مارس/ آذار ويوليو/ تموز 2023، بشأن الهجوم، ليرد نتنياهو في منشور على منصة إكس مؤكدًا أنه لم يجر تحذيره، وأن المسؤولين الأمنيين قدروا أن حماس مرتدعة.
وهذه ليست أول استقالة لقائد كبير في الجيش الإسرائيلي على خلفية هجوم السابع من أكتوبر، إذ قدم رئيس شعبة المخابرات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا استقالته في إبريل/ نيسان الماضي. وتوقعت وسائل إعلام عبرية، خلال الأشهر الماضية، أن يستقيل مسؤولون كبار في الجيش، تحت وطأة الفشل في 7 أكتوبر، بما في ذلك قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي يهودا فوكس، الذي أبلغ رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، بأنه ينوي الاستقالة من منصبه في أغسطس/ آب المقبل. ومقابل استقالة روزنفيلد وهاليفا، يرفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اتهامات المعارضة له بتحمّل مسؤولية عن هذا الفشل، ويتمسك بالاستمرار في منصبه رغم دعوات متصاعدة لإجراء انتخابات مبكرة.
وفيما قدّم الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس، أواخر الشهر الماضي، مقترحاً لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم السابع من أكتوبر، واتخاذ قرارات على المستويين السياسي والعسكري، كشفت تقارير إسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي غير معنيَّين بإقامة لجنة تحقيق رسمية، مع سعي نتنياهو لتشكيل لجنة تكون أكثر تساهلًا تحقق ضررًا سياسيًا محدودًا له.