استمرار القتال بين أذربيجان وأرمينيا لليوم الخامس وسط ترقب لبيان أميركي روسي فرنسي
يتواصل القتال بين جيشي أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ لليوم الخامس، بينما قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيريه الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، يعدّون بياناً مشتركاً بشأن التطورات الميدانية في ناغورنو كاراباخ.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان، إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية، ما أوقع خسائر بين المدنيين وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية.
وكانت أذربيجان قد أعلنت في وقت سابق أن قواتها استطاعت خلال الفترة الممتدة بين 27 إلى 30 سبتمبر/ أيلول الجاري، تحييد ألفين و300 جندي أرميني خلال عملياتها المضادة للاعتداءات الأرمينية، وتحدثت عن تدمير نحو 200 دبابة وعربة مدرعة للجيش الأرميني خلال الأيام الأربعة الماضية، بحسب "الأناضول".
وأشارت إلى تدمير 228 مدفعاً وأنظمة صواريخ، و30 منظومة دفاع جوي، و 6 مراكز قيادة ومراقبة، و5 مستودعات ذخيرة، و110 مركبات، ونظام دفاع جوي واحد من طراز "أس-300".
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، نقلت وسائل إعلان روسية عن الكرملين قوله إن بوتين وترامب وماكرون يعدّون بياناً بشأن هذا النزاع.
وكان الكرملين قد قال، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، آخر التطورات في منطقة ناغورنو كاراباخ.
ودعا بوتين وماكرون، في الاتصال الهاتفي، طرفي الصراع إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل، وخفض التوتر، و"التزام أقصى درجات ضبط النفس"، مشددين على ضرورة حل أزمةكاراباخ عبر الطرق الدبلوماسية.
والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
ونشرت وزارة الدفاع الأذرية، الأحد، مشاهد توثّق تدمير قواتها مستودع ذخائر للجيش الأرميني.
ورغم المخاوف من اتساع دائرة المعارك بين الطرفين، رفضت أرمينيا إجراء محادثات تهدئة تحت إشراف روسيا، التي عبّرت عن استعدادها للوساطة.
واعتبر رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الأربعاء، أنّ فكرة إجراء محادثات مع أذربيجان تحت إشراف روسيا سابقة لأوانها.
وأضاف، بحسب ما نقلته "فرانس برس"، أنّ أرمينيا "في هذه المرحلة" لا تعتزم طلب تدخل في النزاع من جانب تحالف عسكري بقيادة روسيا، هو معاهدة الأمن المشترك التي تضم العديد من الجمهوريات السوفييتية السابقة، ومن بينها أرمينيا.
كذلك أكد رئيس وزراء أرمينيا أنّ بلاده لا تدرس إمكانية نشر قوات حفظ سلام في إقليم ناغورنو كاراباخ، في ظل احتدام القتال في المنطقة.
(العربي الجديد)