الآلاف من فلسطينيي الداخل يشاركون في مسيرة العودة إلى قرية اللجون المهجرة
شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل في مسيرة العودة إلى قرية اللجون المهجرة في الداخل الفلسطيني تحت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، و"لا عودة عن حق العودة" في الذكرى الـ75 للنكبة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأسماء القرى المهجرة التي هُجرت في النكبة عام 1948، وطالبوا بإطلاق سراح الأسير وليد دقة الذي يعاني من وضع صحي خطير، والذي ما زال في مستشفى برزيلاي عسقلان.
ونُظمت المسيرة بدعوة من جمعية الدفاع عن المهجرين، وبالتعاون مع اللجنة الشعبية في أم الفحم، ومع لجنة إحياء ذكرى شهداء اللجون وأم الفحم.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وجود هذه الحشود بهذا الشكل يقول كل شيء، يقول إنّ حق العودة لا يسقط بالتقادم، ويقول إنّ مشروع الصهيونية قد فشل فشلاً ذريعاً".
وأضاف: "نحن نعرف أنّ أمامنا تحديات ومخاطر، وقد ندفع أثماناً باهظة من استفحال العنصرية، لكن نحن واثقون بأنّ التاريخ يمهل ولا يهمل. وإننا عائدون ولا عودة عن حق العودة".
من جهتها، قالت سناء سلامة دقة، زوجة الأسير وليد دقة: "برأيي، الوفاء لا يكون فقط للعودة للأرض والقدس والأقصى، بل يكون للمناضل، بل للمناضلين الذين أبقوا قضية فلسطين يقظة مشتعلة، الأسرى الفلسطينيون بحاجة لمساعدة شعبهم في كل معاركهم ضد الاحتلال ممثلة بسلطة السجون".
وأصدرت جمعية الدفاع عن المهجرين، أمس الثلاثاء، بياناً جاء فيه: "عام آخر يمر على نكبة شعبنا العربي الفلسطيني، حيث قامت المنظمات العسكرية الصهيونية، ومن بعدها إسرائيل، بطرد حوالى مليون فلسطيني إلى خارج الوطن وتنفيذ المجازر والتهجير القسري المبرمج ليصبح معظم أبناء شعبنا بين ليلة وضحاها يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في مخيمات اللجوء".
وأضاف البيان: "كذلك قامت (المنظمات العسكرية الصهيونية ومن بعدها إسرائيل) بهدم وتدمير أكثر من 530 قرية ومدينة عربية عن بكرة أبيها ومصادرة أملاكنا وأراضينا بموجب العشرات من القوانين التعسفية، معتبرة شعبنا غائباً عن أرضه ووطنه وهو حيّ يرزق وهم يستبيحون مقدساتنا، وما زالوا مستمرين في مخططاتهم الإجرامية، حيث سنّت العديد من القوانين المتعلقة بخصخصة أملاك اللاجئين والمهجرين، وكذلك القانون سيئ الذكر، والذي يتعلق بإحياء ذكرى النكبة وقوانين أخرى".
وشهدت قرية اللجون، في أغسطس/ آب الماضي، إزالة النصب التذكاري من مقبرة اللجون المهجرة، وسرقة الشواهد التي بادرت إلى إقامتها "لجنة تخليد شهداء اللجون المهجرة" في أم الفحم.
وسقطت قرية اللجون، يوم 30 مايو/ أيار من عام النكبة بيد العصابات الصهيونية، وهُجّر أهاليها الذين قُدّروا بنحو 1250 نسمة في عام النكبة. وتقع القرية على بعد 16 كيلومتراً شمال غرب جنين، وحوالى 5 كيلومترات شمال أم الفحم في المثلث الشمالي، وأُقيمت على أرضها مستعمرة مجيدو بعد النكبة. أما مسجد قرية اللجون، فتحوّل اليوم إلى منجرة.