قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط، خلال مشاركته في منتدى الدوحة العشرين اليوم السبت، إنّ "قضيتنا في سورية سياسية وليست أزمة إنسانية، وعلينا البحث عن حلّ لإنهاء هذه الأزمات في ظل عجز دولي".
وأضاف المسلط، خلال جلسة بعنوان "دور المجتمع الدولي في إدارة تدفقات اللاجئين: سورية وما بعدها"، أنّ "الشعب السوري لم يختر الخروج من بيته، ولا أحد يخرج من منزله للعيش في خيمة تحت الأمطار".
وأشار إلى أنّ "الطائرات ذاتها التي قصفت سورية تقصف الآن أوكرانيا، والمرتزقة ذاتهم الذين جاء بهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية هم الآن في أوكرانيا".
وشدد المسلط، بحسب ما نقلت صفحة الائتلاف على "فيسبوك"، على أنّ السوريين "لم يذهبوا في نزهة في أوروبا، لكنهم هربوا من البراميل المتفجرة".
وأعرب عن تمنيه أن "نتحدث في منتدى الدوحة القادم عن التنمية والتطوير بدلاً من الحديث عن الاستجابة للاجئين".
ودعا المسلط جميع الدول للبحث في المسبب الأصلي لأزمة اللجوء السورية، وتساءل في حديثه: "إلى متى يستمر الفيتو الروسي والعجز الدولي؟"، مشيراً إلى أنّ "75% من السوريين في مناطق النظام يرغبون بالخروج من هذه المناطق، فماذا تفهمون من هذا الرقم؟".
وبحسب الائتلاف، أجرى المسلط عدة اجتماعات مع الوفود والشخصيات المشاركة في منتدى الدوحة العشرين.
حراك أميركي على هامش اجتماعات جنيف
في سياق منفصل، أجرى مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق والمبعوث الخاص إلى سورية إيثان غولدريتش اجتماعات عدة مع مبعوثي الدول حول العالم بشأن العملية السياسية في سورية في مدينة جنيف، على هامش اجتماعات الجولة السابعة للجنة الدستورية السورية، التي اختتمت أمس الجمعة.
وقالت صفحة السفارة الأميركية في دمشق، على موقع "تويتر"، اليوم السبت، إنّ غولدريتش التقى المبعوثة النرويجية الخاصة إلى سورية هيلدا هارالدستار، وناقش معها "الحاجة إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية، والتحرك نحو تجديد الوصول عبر الحدود بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2585".
كما التقى المبعوث الأميركي مع المنسق الخاص لسورية في وزارة الخارجية اليابانية أكيرا أندو، وبحثا "أهمية التنسيق الدولي للتوصل إلى سلام مستدام ودائم في سورية"، كما التقى المسؤول الكندي لشؤون سورية راستا داي، وناقشا "استراتيجيات التحرك نحو حل سياسي للصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
ناقش نائب مساعد وزير الخارجية غولدريتش والمبعوثة النرويجية الخاصة الى سوريا هيلدا هارالدستاد الحاجة إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في سوريا والتحرك نحو تجديد الوصول عبر الحدود بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2585، خلال اجتماع على هامش محادثات اللجنة الدستورية في جنيف.
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 26, 2022
وأمس الجمعة، اتفق غولدريتش والمبعوث الهولندي الخاص لسورية إميل دي بونت، خلال اجتماعهما في جنيف، على "أهمية المشاركة الكاملة لجميع أعضاء اللجنة الدستورية بحسن نية، من أجل إحراز تقدم نحو حل دائم للصراع السوري".
كما ناقش غولدريتش ورئيس قسم سورية في الخارجية التركية السفير سلجوق أونال، خلال اجتماع في جنيف أمس الجمعة، دعمهما قرار مجلس الأمن رقم 2254، بالإضافة للحاجة الملحة لوصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السوريين، بما في ذلك من خلال آلية الأمم المتحدة عبر الحدود.
واختتمت، مساء أمس الجمعة، اجتماعات الجولة السابعة للجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية بطريقة باهتة، حيث ألغى المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن ووفد المعارضة المؤتمر الصحافي الختامي، واكتفيا بإصدار بيانين مقتضبين لم يذكرا أي تفاصيل، بينما لم يصدر أي تعليق عن وفد النظام السوري.