الاحتلال الإسرائيلي يرفض إخلاء البؤرة الاستيطانية "حوميش"

07 يوليو 2023
بؤرة حوميش التي أعادت حكومة نتنياهو بناءها على أراضي قرية برقة (مناحم كهانا/فرانس برس)
+ الخط -

رفضت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إخلاء البؤرة الاستيطانية "حوميش" شمال الضفة الغربية، وقالت إنها "لا تنوي إخلاءها"، في ردها على التماس مقدّم للمحكمة العليا الإسرائيلية من منظمة "يش دين" الحقوقية يطالب بإخلاء "حوميش".

وقالت حكومة الاحتلال في ردها على الالتماس، إنها تنوي إعادة بناء مستوطنة حوميش وتنظيم الإقامة الدائمة فيها. وكان الالتماس قد طالب الحكومة بتوضيح سبب عدم إخلاء المباني التي وضعت في البؤرة الاستيطانية بشكل غير قانوني، وسبب عدم سماح الاحتلال بوصول أصحاب الأراضي الفلسطينيين إلى أراضيهم الموجودة في المكان.

وأضافت أن مباني البؤرة الاستيطانية التي كانت على أراضٍ فلسطينية خاصة أزيلت وأقيمت على "أراضي دولة" محاذية، على حد تعبيرها، وتقصد بذلك نقل المعهد الديني اليهودي الذي أقامه مستوطنون إلى أراضٍ عامة تسيطر عليها إسرائيل وتعتبرها تحت سلطتها.
 
كما ادّعى الاحتلال أن الوضع القائم اليوم في البؤرة الاستيطانية يختلف عن الوضع الذي كان سائداً لدى تقديم الالتماس، وأن أصحاب الأراضي (الفلسطينيين) لم يُمنعوا من الوصول إلى أراضيهم بعد نقل المعهد الديني.

وأكدت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، بطلان هذه المزاعم، لأن جيش الاحتلال يمنع أصحاب الأراضي الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، وهناك حاجز عند مدخل حومش.

 وجاء في الرد أيضاً أن المستوى السياسي يرى أنه بعد مقتل المستوطن، يهودا ديمانتمان، في ديسمبر/ كانون الأول 2021 عند مدخل مستوطنة حومش، أن "الحفاظ  على وجود إسرائيلي دائم في المنطقة وعلى أراضي الدولة بشكل قانوني ودون عرقلة استخدام أصحاب الأراضي الخاصة لأراضيهم، يحمل في طياته أهمية سياسية من الدرجة الأولى (للاحتلال)".

وقالت منظمة "يش دين"، التي قدّمت الالتماس، في تعقيبها على رد الحكومة، الذي نقلته صحيفة"هآرتس"، إن "الحكومة تسعى لإقامة مستوطنة دائمة وتعترف رسمياً لأول مرة بأنها تعود لإقامة المستوطنات التي تم إخلاؤها خلال فك الارتباط، وهذا مثال على تنفيذ سياسة الضم والفصل العنصري. وفيما يتعاون المستوى السياسي مع الفعل الإجرامي تخرج الدولة عن المنطق من أجل مكافأة المجرمين وإقامة مستوطنة دائمة على أراضي قرية برقة، بينما تتجاهل تماماً حقوق الملكية وأمن أصحاب الأراضي الفلسطينيين".

ويُذكر أن حوميش هي إحدى المستوطنات الأربع التي تقع شمالي الضفة الغربية، وجرى إخلاؤها في عام 2005 ضمن تطبيق خطة "فك الارتباط"، وفي شهر مايو/ أيار الماضي عادت إليها مجموعة من المستوطنين وأقاموا معهداً دينياً يهودياً على أرض يعتبرها الاحتلال أراضي دولة، وذلك لقطع الطريق على الفلسطينيين في المحاكم.

وتمت تلك الخطوة في حينه، بموافقة وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فيما أقيمت مبان أخرى إلى جانب المعهد الديني الاستيطاني.