أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل الأحد، الطريق الواصل بين بلدتي يطا والسموع جنوب الخليل، عقب وقوع عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة "عساهيل".
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن شخصًا واحدًا على الأقل أطلق النار تجاه المستوطنة المقامة على أراضي الخليل، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال ما زال يجري عمليات مطاردة بحثًا عن المنفذ، فيما قالت منظمة "إنقاذ بلا حدود" الإسرائيلية، إن إطلاق النار لم يوقع أي إصابات، ولكنه تسبب بأضرار في منزل أحد المستوطنين.
وفي أعقاب العملية، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، المنطقة مغلقة عسكريًا، فيما اقتحمت قواته عددا من البلدات والقرى في المنطقة.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية في يطا فؤاد العمور لـ"العربي الجديد"، إن أكثر من 15 آلية عسكرية لجيش الاحتلال تنتشر في الطريق الالتفافي المحيط بالمستوطنة، فيما اقتحمت آليات الاحتلال خربة سوسيا ومنيزل شرق يطا، وسط وجود مكثف لجنود الاحتلال المشاة، الذين أغلقوا مداخل بلدة السموع وعددًا من مداخل خرب يطا.
وأفاد العمور بأن طائرات الاحتلال الحربية تنتشر في سماء مناطق جنوب الخليل، بحثًا عن منفذ عملية إطلاق النار، وسط مخاوف من اعتداءات مرتقبة لجنود الاحتلال ومستوطنيه تجاه أهالي مسافر يطا والتجمعات البدوية وأهالي بلدة السموع، بحجة البحث عن منفذ العملية.
وفي ذات السياق، أوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن 5 آليات إسرائيلية اقتحمت خربة السيميا الواقعة شمال غرب بلدة السموع، وأغلقت مداخلها وأطلقت القنابل المضيئة في سماء المنطقة.
إلى ذلك، قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعاقت وصول المعلمين والطلبة إلى 27 مدرسة شرق يطا جنوب الخليل.
وكانت قوات الاحتلال في وقت سابق قد أغلقت بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية مداخل قرى خلة الميّة، وأم لصفة، والديرات، وشعب البطم، وتجمعات بدوية شرق يطا وعزلتها عن محيطها، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها بمركباتهم.