قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض سلسلة عقوبات اقتصادية على محافظة جنين، إلى جانب تكثيف الاقتحامات والاعتداءات العسكرية، في سعي واضح لفصلها عن باقي الضفة الغربية وتركيز العمليات العسكرية على محافظة جنين، لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية والعمليات الفدائية الأخيرة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قوات الاحتلال شرعت مجدداً صباح اليوم الأحد، باقتحام مدينة جنين وبلدة يعبد، في إطار حملتها المستمرة على المحافظة.
وأعلن ما يُسمى "منسق أنشطة حكومة الاحتلال" في الضفة الغربية المحتلة، أنه بناءً على قرار من وزير الأمن في حكومة الاحتلال بني غانتس، تقرر اتخاذ جملة من الخطوات العقابية، منها إغلاق المعابر بين جنين وأراضي الداخل الفلسطيني، وقد بُدئ بالفعل بإغلاق معبري الجلمة شمال جنين، وريحان قرب برطعة.
وقرر الاحتلال منع دخول الفلسطينيين من الداخل الفلسطيني، من وادي عارة ومرج ابن عامر والجليل عموماً إلى جنين بشكل قاطع، ووقف نقل البضائع التجارية من جنين وإليها.
إضافة إلى ذلك، قرر منع دخول التجار ورجال الأعمال من حاملي بطاقات BMC، أي رجال الأعمال الذين يسمح لهم بدخول إسرائيل بمركباتهم الخاصة، ومنع الفلسطينيين من محافظة جنين وحرمانهم الحصول على تصاريح زيارة لأقاربهم في الداخل الفلسطيني، إذ كان الاحتلال قد أصدر 5000 تصريح من هذا النوع خلال شهر رمضان لإتاحة المجال لعائلات فلسطينية من الضفة الغربية لزيارة الأهل في الداخل.
وتأتي هذه العقوبات المعلنة من قبل حكومة الاحتلال وجيشها في مسعى واضح لحصار جنين اقتصادياً، مع تكثيف انتشار القوات على امتداد خط التماس وجدار الفصل والسياج الفاصل، حيث شهدت أكثر من نقطة على امتداد هذا الجدار يوم أمس، عمليات إطلاق قنابل صوتية وأعيرة نارية لمطاردة العمال الذين يحاولون اختراق السياج للدخول إلى الداخل الفلسطيني للعمل.
وسائل إعلام إسرائيلية: الشهيد رعد حازم كان يعتزم تنفيذ عملية أخرى
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم الأحد، إن منفذ عملية ديزنغوف، الشهيد رعد فتحي حازم، تمكن من اختراق السياج الفاصل والوصول إلى مدينة أم الفحم، ومن هناك انتقل إلى مدينة تل أبيب، حيث تجول في المدينة لعدة ساعات لاختيار موقع تنفيذ العملية.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن الشهيد رعد حازم، كان يعتزم بعد تنفيذ عملية ديزنغوف، الاختباء في يافا لبعض الوقت وتنفيذ عملية ثانية، حيث كان قد تمكن من الانتقال سيراً من شارع ديزنغوف مسافة أربعة كيلومترات ونصف، وصولاً إلى مدينة يافا، حيث خاض هناك اشتباكاً مع عنصرين من جهاز الأمن العام "الشاباك"، قبل إعدامه.
ومن المقرر أن يناقش الكابينت السياسي والأمني لحكومة الاحتلال، اليوم، اتخاذ المزيد من الإجراءات التصعيدية، مع محاولة عزل جنين وشماليّ الضفة عن باقي أراضي الضفة الغربية.