جيش الاحتلال يعترف بأنه يعاني نقصاً في الدبابات إثر المعارك في غزّة

15 يوليو 2024
دبابة لجيش الاحتلال على حدود غزّة في 16 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بنقص كبير في الدبابات إثر تضرر عدد كبير منها خلال الحرب على غزّة، مما أثر على قدرته القتالية والتدريبية.
- الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن نقص الدبابات والذخائر أدى إلى تأجيل دمج المجندات في سلاح الدبابات وتأجيل المناورات العسكرية.
- تقارير صحافية أكدت أن الجيش يدير عملية تقشف في الذخائر تحسباً لاحتمال اتساع الحرب مع "حزب الله" على الجبهة اللبنانية.

جيش الاحتلال اعترف بنقص الدبابات في رسالة إلى المحكمة العليا

هذه المرة الأولى التي يعترف بها الجيش بنقص الدبابات منذ بدء الحرب

لم يكشف الجيش عن أعداد الدبابات التي تعرضت للإعطاب في غزة

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأول مرة منذ اندلاع الحرب على غزّة، بنقص كبير في الدبابات الموجودة لديه إثر تضرر عدد كبير منها خلال المعارك المتواصلة في قطاع غزّة، من دون أن يكشف عن أعداد الدبابات المتضررة أو التي خرجت تماماً عن الخدمة. جاء ذلك في رسالة قدمها الجيش إلى المحكمة المحكمة العليا الإسرائيلية رداً على تهمة طاولته على خلفية عدم إدماج المجندات في سلاح الدبابات، قائلاً إن هذه الخطوة تأتي على خلفية نقص الدبابات الحالية بسبب الحرب على غزّة. 

وقال الجيش الإسرائيلي في رسالة قدمها إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، إنّه خلال الحرب على غزّة تضرّر عدد كبير من الدبابات المستخدمة، وتعرّض جزء كبير منها للإعطاب، ما جعلها غير صالحة للقتال أو للتدريب مرة أخرى، ومن غير المتوقع أن تدخل قريباً دبابات جديدة إلى سلاح المدرعات. وأضاف الجيش في رسالته أن "هذا الأمر يعني أن عدد الدبابات الحالي غير كاف، سواء لجهود الحرب أو للتدريب. بالإضافة إلى ذلك، فإن حجم الذخائر والموارد المطلوبة لإصلاح الآليات محدود جداً، ويعمل الجيش الإسرائيلي طوال الوقت على توسعته".

وأوضحت الصحيفة أن رئيس أركان جيش الاحتلال كان قد قرر تأجيل تجربة دمج الدبابات في المناورة العسكري القادمة، بسبب النقص الحاد في الذخيرة والدبابات التي تضررت خلال الحرب على غزّة. وأكدت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها جيش الاحتلال بأنه فقد دباباته خلال القتال في غزّة.

وكانت تقارير صحافية إسرائيلية قد أشارت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها يديران عملية تقشف في الذخائر المستخدمة في قطاع غزّة، وذلك تحسباً لاحتمال اتساع الحرب مع "حزب الله" على الجبهة اللبنانية. وأثار عدد القتلى والجرحى الكبير في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب في غزّة نقاشاً واسعاً بشأن حجم وكمّ وقوة الأسلحة والذخائر المستخدمة، بما في ذلك التي تُستخدم من أجل التخفيف عن القوات البرية في عملياتها العسكرية في المناطق ذات الكثافة العالية وتشكّل خطراً على الجنود.

وكانت "يديعوت أحرونوت" قد أشارت، في وقت سابق، إلى أنه على الرغم من ادعاء جيش الاحتلال بأنه لا يقتصد بتاتاً في استخدام النيران، على نحو من شأنه تشكيل خطورة على الجنود، وتأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه لا توجد ضغوط تمارسها الولايات المتحدة التي تزوّد إسرائيل بجزء كبير من الأسلحة والذخائر، فإن "الحقيقة هي أن الجيش الإسرائيلي يدير بالفعل عملية اقتصاد في الأسلحة والذخيرة، لكي يكون مستعداً لأي تصعيد على الجبهة الشمالية، كما يشار إلى أن الجيش استخدم الذخيرة بإفراط في بداية الحرب".

المساهمون