أكد مصدر عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن تل أبيب تجري تقييماً للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مستوفاة، رغم أنها تستعد "لأيام أخرى" من القتال، بعدما دخل عدوانها العسكري على غزة يومه العاشر، فيما حالت واشنطن دون شنّ الاحتلال عملية برية في القطاع المحاصر.
وقال المصدر لصحافيين، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس": "نبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار"، قبل أن يستدرك بالقول: "ولكن نستعد لأيام أخرى". وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه: "نحن نقيّم ما إذا كانت إنجازاتنا كافية (...) والسؤال: هل ستفهم حماس الرسالة" التي تقول إن قصفها الصاروخي لإسرائيل لا يمكن أن يتكرر؟.
وفي السياق، دعا مسؤول أميركي الحكومة الإسرائيلية إلى الاجتماع من أجل إنهاء الهجوم العسكري على غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (حكومية)، الأربعاء، عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته، وفق ما نقلته "الأناضول"، قوله: "على الحكومة الإسرائيلية الاجتماع لإنهاء العملية خوفاً من وقوع حادث يؤدي إلى التصعيد والتدهور، وأيضاً خوفاً من الإضرار بالعلاقات مع دول الخليج، وليس فقط مصر والأردن".
في غضون ذلك، أورد موقع "بوليتيكو" الإخباري الأميركي أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أسهمت في منع الاحتلال الإسرائيلي من شنّ عملية عسكرية برية في قطاع غزة المحاصر، مضيفاً أن مسؤولين أميركيين حثوا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومساعديه خلال اتصالات سرية على إنهاء العمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال بقطاع غزة.
وأضافت "بوليتيكو"، نقلاً عن مصدر مطلع على الوضع، أن نتنياهو قال أخيراً إن "بضعة أيام" من الحرب ما زالت في الأفق، فيما تأمل إدارة بايدن وأطراف أخرى أن تسمح إسرائيل بوصول مساعدات إنسانية إلى غزة.
وأورد "بوليتيكو" عن المصدر ذاته أن "النهاية" قد تأتي على مراحل، على أن تبدأ بالكف عن تبادل القصف الصاروخي والجوي للسماح بوصول المساعدات، قبل أن يُوضَع حد للعنف.
وأوضح المصدر المطلع أن الاحتلال الإسرائيلي بدا في الأول على وشك المضي في تنفيذ عملية "اجتياح بري" في قطاع غزة، وهي الخطوة التي كان من شأنها أن تؤدي إلى سقوط عدد أكبر من الضحايا وإطالة أمد العدوان، مشدداً على أن الولايات المتحدة أدت دوراً حاسماً في منع جيش الاحتلال من شنّ عملية برية.