وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأخيرة عمليته البرية في شمالي قطاع غزة، حيث نفذ الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية عشرات الاستهدافات للبنية التحتية والمنازل، وفق ما أفاد به مراسل "العربي الجديد" في غزة، صباح اليوم الاثنين.
وسمع سكان المناطق التي توسّع فيها العدوان البري، طوال الساعات الماضية، أصوات اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة وقوات الاحتلال، فيما لا يزال هناك ما بين 60 و70% من سكان مناطق شمالي قطاع غزة في منازلهم، وخاصة في مناطق مشروع بيت لاهيا، ومخيم جباليا، وبلدة جباليا البلد.
واستهدف جيش الاحتلال مزيداً من ألواح الطاقة الشمسية التي تمدّ المواطنين ببعض الكهرباء في مناطق العملية العسكرية الموسعة.
وفي شمال القطاع أيضاً، تحاصر دبابات إسرائيلية المستشفى الإندونيسي من ثلاثة اتجاهات، فيما يستهدف قناصة إسرائيليون كلّ من يتحرك في المستشفى أو محيطه.
وأشار مراسل "العربي الجديد" إلى أنه تم إخلاء 5 مدارس تضم آلاف النازحين في محيط المستشفى نتيجة القصف الإسرائيلي المركز، مؤكداً استشهاد عدد من النازحين خلال هروبهم من مدارس الإيواء باتجاه مخيم جباليا للاجئين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، استشهاد 12 جريحاً ومرافقاً وإصابة العشرات جراء استهداف الاحتلال الاسرائيلي للمستشفى، معتبرة أن قوات الاحتلال تضع آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في دائرة الموت، نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر للمستشفى.
ودخلت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم يومها الخامس والأربعين، مع استمرار استهداف أماكن تجمّع المدنيين، بما فيها المراكز الصحية والمدارس التابعة لوكالة أونروا، فيما تتصاعد التهديدات الإسرائيلية باستهداف جنوبيّ القطاع.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد أفادت في تقرير، ليل الجمعة - السبت، بأن جيش الاحتلال قرّر توسيع الهجمات التي يشنها في شمال قطاع غزة، وأن هذا الأمر بدأ بالفعل في العديد من المناطق، التي لم يكن الجيش قد عمل فيها من قبل.
ويسعى جيش الاحتلال من خلال ذلك إلى زيادة ما يعتبره "إنجازات" له في شمال القطاع.
وأمس الأحد، رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خططاً أقرها رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي تتعلق بمواصلة القتال البري في جنوب قطاع غزة.
وكشف موقع "والاه" العبري عن أن الخطط تتعلق بتوسيع التوغل البري إلى جنوب قطاع غزة، مضيفاً أن نتنياهو رفض المصادقة على توسيع التوغل في الفترة الحالية.