الانتخابات البلدية في البرازيل: فوز يمين الوسط وخسارة لبولسونارو

30 نوفمبر 2020
تأتي هزيمة الرئيس قبل عامين من الانتخابات الرئاسية (Getty)
+ الخط -

فاز يمين الوسط في الانتخابات البلديّة التي أُجريت الأحد في البرازيل، والتي شهدت هزيمة المرشّحين المدعومين من اليسار ومن الرئيس غايير بولسونارو، وذلك قبل عامين من الانتخابات الرئاسيّة.

في ساو باولو، العاصمة الاقتصاديّة وكبرى مدن البرازيل ويبلغ عدد سكّانها 12,5 مليون نسمة، حصل رئيس البلديّة المنتهية ولايته برونو كوفاس (يمين الوسط) البالغ من العمر 40 عامًا، على 59,38% من الأصوات، مقابل 40,62% للمرشّح غيليرمي بولس المنتمي إلى حزب "الاشتراكيّة والحرّية".

وكوفاس مصاب بسرطان بالجهاز الهضمي. ومرشده هو حاكم ساو باولو، جواو دوريا، الخصم المحتمل لبولسونارو في الانتخابات الرئاسية عام 2022.

وقال كوفاس "من الممكن ممارسة السياسة بدون كراهية، ومن خلال قول الحقيقة"، في رسالة موجّهة على ما يبدو إلى الرئيس اليميني المتطرّف بولسونارو.

وفي ريو التي يبلغ عدد سكانها 6,7 ملايين نسمة، انتُخِب رئيس البلدية الأسبق إدواردو بايس بنسبة 64,07% من الأصوات، ملحقًا هزيمة قاسية برئيس البلدية المنتهية ولايته مارسيلو كريفيلا (35,93%).

وقال بايس الذي كان رئيسًا لبلديّة ريو بين عامي 2009 و2016 إنّ "ريو مكان التنوّع"، و"سنحكم (...) من أجل جميع المعتقدات والتوجّهات والأديان"، مهاجمًا كريفيلا.

أما في بورتو أليغري (جنوب)، ففاز الوسطيّ سيباستياو ميلو على مانويلا دافيلا، الشخصية الصاعدة في الحزب الشيوعي البرازيلي.

وكانت فُرضت إجراءات صحّية صارمة في مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها اعتبارا من الساعة السابعة (10,00 توقيت غرينتش) لاستقبال الناخبين المسنّين، بينما أودى الوباء بحياة أكثر من 172 ألف شخص خلال ثمانية أشهر في البرازيل.

ودعي 38 مليون برازيلي إلى الاقتراع في هذه الدورة الثانية من التصويت لانتخاب رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية في 57 مدينة، بما في ذلك عواصم 18 من ولايات البرازيل البالغ عددها 26.

ونُظّمت الحملة الانتخابيّة بشكل أساسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الانتخابات التي أُرجئت ستّة أسابيع بسبب فيروس كورونا.

وتشكل هذه الانتخابات أول اختبار انتخابي في منتصف ولاية الرئيس اليميني القومي غايير بولسونارو وستقدم مؤشرات على مكانته قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2022.

وكان بولسونارو تعرض لانتكاسة في الدورة الأولى التي جرت في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني إذ فشلت غالبية المرشحين الذين دعمهم وصعدت مجددا الأحزاب التقليدية للوسط ويمين الوسط.

ويأتي هذا الاقتراع بينما تشهد أكبر دولة في أميركا اللاتينية موجة ثانية من وباء كوفيد-19 إثر ثمانية أشهر من موجة أولى أغرقتها في ركود ودفعت البطالة إلى مستوى قياسي تمثل بأكثر من 14 مليون عاطل من العمل.

(فرانس برس)

المساهمون