البرازيل: الفعاليات المالية لمجموعة العشرين ليست المكان الأنسب لتناول حربي غزة وأوكرانيا
قالت البرازيل، التي ترأس مجموعة العشرين، أمس الخميس، إن "الفعاليات المالية للمجموعة ليست المنتدى الأنسب لأكبر الاقتصادات في العالم لحل الخلافات بشأن الحرب في أوكرانيا والحرب على قطاع غزة"، وذلك بعد فشل المسؤولين الماليين في الاتفاق على بيان ختامي مشترك.
وجاء في إيجاز أصدرته البرازيل لاجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في ساو باولو: "تبادل الوزراء وجهات النظر حول الحروب والصراعات والأزمات الإنسانية المستمرة، مع تسليط الضوء على أوكرانيا وغزة".
وأشارت الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين إلى أن "الفعاليات المالية ليست المنتدى الأنسب لتسوية المسائل الجيوسياسية"، واقترحت "مواصلة مناقشة هذه القضايا في المنتديات والاجتماعات ذات الصلة".
واختتم وزراء مالية دول مجموعة العشرين اجتماعهم، الخميس، في ساو باولو بدون إصدار بيان ختامي مشترك جراء انقسام بشأن "الأزمات الجيوسياسية"، حيث قال وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، في مؤتمر صحافي: "لم يتسن التوصل إلى بيان ختامي"، مضيفا أن "المأزق هو كالعادة يتعلق بالنزاعات الجارية"، دون أن يذكر صراحة الحربين في أوكرانيا وغزة اللتين تقسمان المجموعة.
وكان وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا قد انتقد خلال افتتاحه اجتماع مجموعة العشرين في 22 فبراير/ شباط الفائت "شلل" مجلس الأمن الدولي بشأن الحربين في غزة وأوكرانيا، معتبرًا أن انفجار النزاعات يظهر أن المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة لا تؤدي دورها.
وبدت التوقعات قاتمة بالنسبة لتحقيق تقدم في ما يخص النزاعات والأزمات التي تهز العالم، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا وعلى قطاع غزة في اجتماع وزراء خارجية أكبر الاقتصادات في ريو دي جانيرو، وهو أول اجتماع رفيع المستوى لمجموعة العشرين هذا العام.
وكانت البرازيل قد أعلنت أن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تدعم بشكل عام حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ما يزيد الضغط على إسرائيل لقبول دولة فلسطينية مستقلة.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)