خرج الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو عن صمته للمرة الأولى منذ هزيمته في الانتخابات التي جرت في 30 أكتوبر/ تشرين الأول، وتحدث إلى أنصاره الذين يطالبون بانقلاب عسكري لمنع الرئيس اليساري المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تولي منصبه.
وقال بولسونارو إنه لزم الصمت 40 يوماً تقريباً، مضيفاً: "هذا يؤلمني". وتوجه لأنصاره عند بوابات مقر الرئاسة بالقول: "من يقرر وجهتنا هو أنتم. من يحدد الاتجاه الذي تسير فيه القوات المسلحة أنتم".
ولم يقر بولسونارو في تصريحاته الغامضة دعوة أنصاره للتدخل العسكري، ولكنه قال إن القوات المسلحة ستحترم دستور البرازيل.
ولم يعترف بولسونارو بفوز لولا في انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول، وشجع صمته أنصاره على مواصلة التظاهرات أمام قواعد الجيش.
BREAKING: #BNNBrazil Reports
— Gurbaksh Singh Chahal (@gchahal) December 10, 2022
President @jairbolsonaro broke his silence and delivered a speech suggesting a "coup" to supporters in the Palácio da Alvorada enclosure, after more than a month of silence following Luiz Inácio Lula da Silva's (@LulaOficial) win on election day. pic.twitter.com/a5tub8JJNh
وستصدق السلطة الانتخابية الوطنية البرازيلية يوم الاثنين على فوز لولا بفارق بسيط على بولسونارو.
وأبلغ الرئيس السابق أنصاره بأن القوات المسلحة حصن البرازيل لمنع الاشتراكية في البلاد، وقال لهم إن قضيتهم ستنتصر يوماً ما. وأضاف أن "القوات المسلحة موحدة. وهي تدين بالولاء لشعبنا وتحترم الدستور، كذلك فإنها مسؤولة عن حريتنا". وتابع: "على عكس الآخرين، سنفوز".
وظهر بولسونارو علناً للمرة الأولى منذ خسارته في الانتخابات، في احتفال في أكاديمية عسكرية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكنّه لم يدل بأي موقف من الانتخابات.
ومنذ إعلان فوز لولا دا سيلفا بالانتخابات الرئاسية، اختفى بولسونارو عن الأنظار ولزم مقرّ إقامته الرسمي في "ألفورادا". ولم يخرج بولسونارو عن صمته إلا بعد ثلاثة أيام على الانتخابات، حين دعا في تسجيل فيديو مناصريه إلى فتح الطرق التي قطعوها احتجاجاً على نتائج الانتخابات.
ومذّاك، لم يعلن رئيس أكبر دولة في أميركا اللاتينية أي موقف رسمي. وهو لم يشارك في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في بالي، ولا في مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب27" في مصر.
وأعطى مستشارون وحلفاء للرئيس المنتهية ولايته تفسيرات مختلفة لغيابه عن الساحة، مشيرين إلى "حزن" ينتابه بعد الخسارة الانتخابية الأليمة، وإلى التهاب جلدي بكتيري في إحدى ساقيه.
(رويترز، العربي الجديد)