نفى قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، في كلمة أمام ضباط وجنود الفرقة التاسعة عشرة مشاة بمدينة مروي، شمال البلاد، وجود تنظيمات سياسية داخل الجيش.
وأوضح البرهان، وفقا لبيان مجلس السيادة الذي يرأسه بنفسه، أن "بعض السياسيين يمارسون الكذب والتضليل دعماً لمليشيا الدعم السريع المتمردة"، مشيرا إلى أن "الجيش يقاتل باسم السودان بسند قوي من الشعب كله، ولا وجود لأي تنظيم سياسي داخل الجيش".
واتهم بعض السياسيين (دون أن يسميهم)، بأنهم "طلاب سلطة" حتى لو "كان ذلك على حساب الوطن وشعبه".
وتكرر قوات الدعم السريع وجهات سياسية الاتهامات لنظام الرئيس المعزول عمر البشير بالسيطرة على القرار داخل الجيش وتجييره لمصلحة أجندته، ومنها عودة النظام السابق للسلطة.
وأكد البرهان أن الجيش أفشل خلال الحرب (مع الدعم السريع) مخطط محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعبد الرحيم دقلو، مبينا أن الجيش يخوض "معركة الكرامة ويقاتل معه كل الشعب السوداني"، متحدثا عن "التفاف مواطني المنطقة حول الفرقة التاسعة عشرة مشاة".
وبحسب البرهان، فإن الجيش يقاتل "مرتزقة من كل الاتجاهات استعانت بهم المليشيا الإرهابية (الدعم السريع)، وانتهكوا حرمات المواطنين وأزهقوا الأرواح بدواعٍ لا تستند إلى منطق".
وفيما تعهد بـ"النصر في الحرب"، لفت إلى أن "النهاية الفعلية لهذه المعركة تكون بإعادة إعمار ما تدمر".
تواصل المعارك في عدد من الجبهات
ميدانيا، تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من الجبهات بالعاصمة الخرطوم ومناطق خارج العاصمة.
وقال شهود عيان إن قوات الدعم السريع تتحرك أمس واليوم بكثافة على الحدود بين ولايتي الخرطوم والجزيرة، وسط السودان، فيما عزز الجيش انتشاره بمحلية الكاملين "تحسبا لأي طارئ".
وأمس الأحد، أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت نصراً جديداً على الجيش بالسيطرة على حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان. وأوضح بيان لها أنها استولت على 12 عربة قتالية بكامل عتادها العسكري، منها عربة راجمة كاتيوشا وكميات من الأسلحة والذخائر.
وأوضح البيان أن سيطرة قوات الدعم السريع على حامية ود عشانا مهد الطريق أمامها للتقدم إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، مؤكدة عزمها التقدم في جميع المحاور. كما ادعت قوات الدعم السريع في البيان أنها تقاتل "إنابة عن الشعب السوداني" ضد فلول النظام والجيش، الذي وصفته بـ"مليشيا البرهان الانقلابية"، من أجل "استعادة الحكم الديمقراطي وبناء الدولة السودانية على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة"، وفق لغة البيان.