نصّب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، نفسه من جديد رئيساً جديداً لمجلس السيادة، واحتفظ لأربعة عسكريين آخرين بمقاعدهم في المجلس.
ونقلت وسائل الإعلام الحكومية السودانية ما سمّته "مرسومًا دستوريًا" أعاد فيه البرهان تشكيل مجلس السيادة المكون من 13 شخصًا، منهم 5 عسكريين، هم الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيساً، والفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، نائباً أول لرئيس المجلس، وعضوية الفريق شمس الدين الكباشي، والفريق ياسرالعطا، والفريق إبراهيم جابر.
كما ضم التشكيل الجديد 3 من قيادات الحركات المسلحة التي رفضت في وقت سابق الانقلاب، وهم: مالك عقار والطاهر حجر والهادي إدريس، فيما لم تتأكد حتى الآن موافقتهم على التعيين الجديد.
وضم التشكيل السيادي أسماء 5 أعضاء مدنيين، هم رجاء نيكولا عبد المسيح، وهي عضو في المجلس المحلول، وأبو القاسم أحمد، وهو عضو سابق في برلمان نظام البشير، إضافة لكل من يوسف جاد كريم، وعبد القادر عبد الباقي، وسلمى عبد الجبار المبارك.
وأرجأ قائد الانقلاب العسكري تسمية عضو مدني سادس ممثلاً لشرق السودان لإجراء مزيد من التشاور.
"الحرية والتغيير": قرار تشكيل مجلس سيادي جديد يخالف الوثيقة الدستورية
في المقابل، رفض القيادي في تحالف "الحرية والتغيير" جمال إدريس قرارات التعيين واعتبرها "حلقة من حلقات الانقلاب غير الشرعي"، مشيراً، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الوثيقة الدستورية التي زعم البرهان في بيانه الأول التزامه بها توضح بجلاء طريقة اختيار عضوية المجلس السيادي"، مؤكدًا أن "ما صدر يخالف الوثيقة الدستورية جملة وتفصيلاً".
وحول مدى تأثير القرار على الوساطة الجارية، ذكر إدريس أن "قوى (الحرية والتغيير) لا تعترف بالوساطات، وليست طرفاً فيها، وأن الوساطات تتحرك بصورة فردية"، مؤكداً أن "موقف (الحرية والتغيير) ثابت جدا".
وأشار إلى أن "ما أخذه البرهان بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة الشعبية السلمية، التي اقتلعت من قبل نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وغيره من الديكتاتوريات".
الناطق باسم الحكومة الانتقالية: تشكيل مجلس السيادة يمثل امتدادًا للانقلاب
وأكد "ثقته في قدرة الشعب السوداني على حسم الانقلاب وتصفية آثاره، واستعادة كافة مكتسبات ثورة ديسمبر/كانون الأول".
تظاهرات ليلية احتجاجا على قرار البرهان تشكيل مجلس سيادي
وتعهد المشاركون في التظاهرات بإسماع صوتهم يوم السبت المقبل، من خلال المشاركة في المليونية المعلنة من لجان المقاومة والأجسام المهنية.