أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقف إطلاق النار من جانب واحد، في أول أيام عيد الأضحى، وذلك في كلمة بثها التلفزيون، مساء اليوم الثلاثاء.
وقال البرهان "حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد للتصدي للمهددات الوجودية لدولتنا لذلك نطلب من جميع شباب بلادي وكل من يستطيع ... ألا يتردد أو يتأخر في أن يقوم بهذا الدور الوطني في مكان سكنه أو بالانضمام للوحدات العسكرية لنيل شرف الدفاع عن بقاء الدولة السودانية".
ومساء أمس الإثنين، أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن "هدنة من جانب واحد" لمدة يومين، ابتداء من اليوم الثلاثاء، فيما أبلغ سكان بسماع دوي نيران المدفعية والاشتباكات في أنحاء من العاصمة السودانية الخرطوم.
وفي تسجيل صوتي نشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، قال حميدتي: "في هذه الأيام المباركة من أيام ذي الحجة، نعلن عن هدنة من جانب واحد يوم (الثلاثاء) الذي يصادف الوقفة بعرفة، وأول أيام عيد الأضحى المبارك".
وفيما استثنى حميدتي من الهدنة "حالات الدفاع عن النفس"، أعرب عن تمنيه أن تكون أيام العيد "فرصة للمصالحة بين مكونات الشعب السوداني".
ولم تصمد اتفاقات وإعلانات وقف إطلاق النار المتعددة السابقة، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/ نيسان، ومنها اتفاقات توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة خلال محادثات في جدة جرى تعليقها الأسبوع الماضي.
وتسببت الحرب في دمار ونهب واسع النطاق في الخرطوم، وأثارت اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان، لا سيما دارفور في غرب البلاد، حيث انتشرت الهجمات والعنف العرقي.
(رويترز)