وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد العوري، لـ"العربي الجديد"، على "عدم مشاركة الحركة في جلسات الاجتماعات التحضيرية للمجلس الوطني التي ستعقد في بيروت"، مشددا على أن "هذه الدعوة مخالفة لما تم الاتفاق عليه باتفاق القاهرة عام 2005، الذي أكد على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية".
ولفت العوري إلى أن "هذه الدعوة أراد بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس استباق الأمور وإعادة ترتيب منظمة التحرير على مقاسات حركة فتح وحسب رؤية أبو مازن".
وأكد القيادي في الجهاد على أن "الأصل بأن يكون هناك اجتماع للإطار القيادي الموحد لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجيته التي تخص الكل الفلسطيني وتضمن إعادة بناء المنظمة بشكل يسمح بتمثيل جميع أطياف الشعب الفلسطيني".
وتابع القيادي أن "الهدف من اجتماع الإطار القيادي الموحد هو إعادة صياغة ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية الذي تم خرقه في العام 1998 عندما اجتمع المجلس الوطني في قطاع غزة من أجل الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي".
في حين شدد العوري على "أهمية إعادة صياغة الميثاق الوطني الفلسطيني من قبل اجتماع الإطار القيادي الموحد".
بدوره، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، فتحي القرعاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "حماس لن تشارك في جلسة المجلس الوطني إذا ما تقرر عقدها في الضفة الغربية المحتلة، لأن عقد جلسة المجلس في الضفة يعني أن هناك جهة واحدة سوف تتفرد بالقرار وتحرم جهات فلسطينية من المشاركة".
من جهتها، أكدت النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، على أنه "يجب أن يكون الهدف من اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت هو الدعوة لعقد اجتماع الإطار القيادي الموحد بهدف إجراء مراجعة سياسية فلسطينية شاملة".
ورحبت جرار في حديث لـ"العربي الجديد"، بعقد اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت، ودعت إلى معالجة اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني بكل جدية.
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون وجه، اليوم الأحد، دعوات خطية لأعضاء اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لعقد المجلس الوطني، للاجتماع يومي العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الزعنون في تصريح صحافي، إن "الدعوة لعقد هذا الاجتماع جاءت بعد سلسلة مشاورات جرت بين الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، استنادا إلى قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الصادر في 27 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، الذي دعا اللجنة التحضيرية للاجتماع".
وأكد أن اجتماع اللجنة التحضيرية سيركز على استكمال المشاورات لعقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني تكون ناجحة وتُشكل رافعة حقيقية لتوحيد الصف الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وتفتح الطريق أمام انتخابات عامة، كما سيكون اجتماع اللجنة التحضيرية مناسبة لمناقشة تطورات الأوضاع الفلسطينية بشكل عام.
وتضم اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطني الفلسطيني والتي يرأسها الزعنون في عضويتها أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم.
وكانت اللجنة التحضيرية عقدت أربعة اجتماعات لها خلال العام المنصرم في مدينة رام الله، ناقشت خلالها كافة الملفات المتعلقة بعقد دورة عادية للمجلس الوطني.