قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، فؤاد أمان، اليوم الجمعة، إن الجيش الأميركي سلم قاعدة "باغرام" الجوية، الكبرى في أفغانستان، رسميا للقوات الأفغانية، وذلك بعد مغادرة آخر القوات الأجنبية المجمع الكبير في إطار انسحابها من هذا البلد.
وكتب المسؤول الأفغاني على "تويتر": "انسحبت القوات الأميركية وقوات التحالف بالكامل من القاعدة، وبالتالي ستقوم قوات الجيش الأفغاني بحمايتها واستخدامها لمحاربة الإرهاب".
ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "كل قوات التحالف غادرت باغرام" الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابول.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة من إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في إفادة صحافية: "نعم، نسحب قواتنا.. لكننا نعتزم الحفاظ على وجود دبلوماسي في كابول".
وأضاف "هذا شيء مهم بالنسبة لنا، نظراً لرغبتنا المتأصلة في استمرار الشراكة مع الحكومة الأفغانية وبشكل مصيري مع الشعب الأفغاني. لذا، ليس الأمر على الإطلاق أننا نعتزم التخلي عن أفغانستان"، بحسب وكالة "رويترز".
أول تعليق لـ"طالبان"
رحبت حركة "طالبان" بانسحاب القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي من قاعدة باغرام في مؤشر إلى إنجاز انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان قريباً.
ونقلت "فرانس برس" عن الناطق باسم "طالبان"" ذبيح الله مجاهد" قوله: "سيمهد انسحابها الكامل (من أفغانستان) الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم".
وتعتزم واشنطن سحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل، تاريخ الذكرى العشرين لهجمات عام 2001، التي قادت واشنطن لغزو كابول. كما يستعد نحو سبعة آلاف من القوات غير الأميركية، وتتألف في معظمها من دول حلف شمال الأطلسي، إلى جانب قوات من أستراليا ونيوزيلندا وجورجيا، المغادرة بحلول الموعد نفسه.
ونهاية الشهر الماضي، التقى الرئيس الأميركي جو بايدن، بالرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه السياسي السابق عبد الله عبد الله، لبحث دعم واشنطن لأفغانستان في ظل انسحاب القوات الأميركية بعد حرب استمرت 20 عاماً، والصعوبات التي تواجهها قوات الحكومة في مواجهة المكاسب الميدانية التي تحققها "طالبان".
وجلس بايدن بجوار غني وعبد الله في المكتب البيضاوي، ووصفهما بـ"الصديقين القديمين". وقال إن الشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان "لم تنته بل ستستمر"، على الرغم من انسحاب القوات الأميركية.