الجيش السوداني: لا تفاوض ولو حاربنا مائة عام

15 يوليو 2024
الفريق ياسر العطا خلال كلمة له، 12 إبريل 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الجيش السوداني يرفض التفاوض أو الهدنة مع قوات الدعم السريع إلا بشروط استسلامها، ويؤكد استعداده للقتال لتحقيق هذا الهدف.
- الحرب في السودان تسببت في نزوح 10 ملايين شخص، منهم 2 مليون لجأوا إلى دول مجاورة و7.7 مليون نزحوا داخلياً.
- اجتماع لقوى سياسية سودانية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي يتوصل إلى وثيقتين حول رؤية سياسية وخارطة طريق للحوار، وسط رفض بعض التحالفات المشاركة.

صعّد الجيش السوداني من لهجته، ملوّحاً بعدم التفاوض أو التوصل لهدنة مع قوات الدعم السريع إلا على بنود استسلامها وإنهائها تماماً، بحسب ما قاله مساعد قائد الجيش، الفريق ياسر العطا، لدى مخاطبته اليوم الاثنين ضباط وجنود منطقة أم درمان العسكرية. وأضاف العطا أنه "في ظل الانتصارات العسكرية للجيش، لن يكون هناك تفاوض ولن تكون هناك هدنة، إلا على استسلام مليشيا الدعم السريع وتسليم أسلحتها"، مؤكداً استعداد الجيش السوداني "للقتال مائة عام" من أجل تحقيق هدفه في القضاء على قوات الدعم السريع "تنفيذاً لإرادة الشعب السوداني الذي أذاقته المليشيا القتل والنهب والإذلال وغيرها من انتهاكات"، على حد قوله.

وزعم العطا أن "التوصل إلى اتفاق مع الدعم السريع، لن يفعل شيء سوى تأجيل المعركة والدخول في مشاكل سياسية وعسكرية وأمنية وعرقلة لمسار ونماء الدولة السودانية"، معتبراً أن "الخيار الوحيد لمستقبل الأمة السودانية هو إزالة هؤلاء الأوباش من أرض السودان الطيبة المباركة". وقال إن قوات الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين "تحقق خسائر يومية" في صفوف ما سماه "مليشيا آل دقلو الإرهابية"، في إشارة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).

ووفقاً لمفوضية اللاجئين الأممية فقد فر عشرة ملايين شخص من ديارهم في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل/ نيسان 2023، نزح العديدون منهم عدة مرات بحثاً عن الأمان. ومن بين هؤلاء لجأ نحو مليوني شخص إلى البلدان المجاورة، بينما نزح داخلياً 7.7 ملايين شخص، فيما انتقل 220 ألف لاجئ في السودان إلى أماكن أخرى في البلاد.

ميدانياً، يسود الهدوء منذ أمس معظم جبهات القتال، فيما لم تعلن الأمم المتحدة عن نتائج مفاوضات غير مباشرة تجرى بين الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف تحت وساطة مبعوث الأمم المتحدة للسودان رمطان العمامرة، وهي مفاوضات تبحث فرص التوقيع على هدنة تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

إلى ذلك ينهي اجتماع لقوى سياسية سودانية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي أعماله اليوم الاثنين. وقال مبارك اردول العضو في الكتلة الديمقراطية، إحدى التحالفات المشاركة في الاجتماع، إنهم توافقوا حول وثيقتين الأولى حوت رؤية سياسية وخارطة للطريق لعملية الحوار وما ينبغي أن يكون عليه، والثانية عبارة بيان ختامي عن مداولات الاجتماع.

وأشار في تصريح له إلى أن الجميع شارك بمسؤولية وفاعلية في الجلسات التي استمرّت أربعة أيام، وفيها تواثقت حوالي عشرين كتلة حول المخرجات، مؤكدا أن المشاركة في الاجتماعات التحضيرية إثبات لجدية المشاركين بخصوص وقف وإنهاء الحرب في السودان وتخفيف معاناة المواطنين والتأسيس لوطن جديد. وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" أكبر التحالفات المناهضة للحرب، قد رفضت المشاركة في الاجتماعات ومعها حركات مسلحة بحجة عدم التشاور معها بخصوص أجندة الاجتماع وقوائم المشاركين.

المساهمون