اتهم الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة عبد العزيز الحلو، بتنفيذ قصف عشوائي لأحياء مدينة لقاوة بولاية جنوب كردفان.
وذكر بيان من مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، اطلع عليه "العربي الجديد"، أن قوات الحركة قصفت، عصر أمس الثلاثاء، لقاوة بثلاث عشرة قذيفة هاون من إحدى قواعدها في جبل طرين شمالي المدينة، مشيرا إلى أن القصف استهدف سوق المدينة، وحي الغزاية، وحي المساليت، ونتجت منه إصابة فردين من قوات الدعم السريع بجروح.
ويعد الاتهام الأول من نوعه عقب وقف شامل لإطلاق النار بين الحكومة والحركة الشعبية المتوافق عليه منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وأضاف بيان الجيش أن القصف أعقبه هجوم على قوات من الجيش بقوة تتبع للحركة قوامها سرية مشاة، وتمكنت وحدات الجيش الموجودة بالمنطقة من "دحر وإجبار" قوات الحركة على الانسحاب.
ووصف مكتب الناطق الرسمي للجيش ما جرى بأنه "خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية"، الذي جُدد الالتزام به منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وتقاتل الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو بولاية جنوب كردفان منذ العام 2011 للحصول على حكم ذاتي لإقليم جنوب كردفان، ورفضت التوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة بعد سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير، لتمسكها بنظام علماني للبلاد.
وحذر الجيش السوداني قيادة الحركة الشعبية من "عواقب أي خرق لوقف إطلاق النار، أو أي محاولة لاستغلال النزاعات المحدودة التي قد تنشأ بين المكونات الاجتماعية بالمنطقة، في تمرير أجندة لا تخدم التعايش السلمي التاريخي بينهم، ولا دعوات الحكومة السودانية المستمرة لها بالانخراط في العملية السلمية ووقف الحرب"، وأكد الجيش أنه "لن يتردد في التعامل مع أي خرق أو اعتداء بما يحفظ أمن وسلامة كل المواطنين".
وكانت مدينة لقاوة قد شهدت، منذ الجمعة الماضي، توترا أمنيا واسعا بسبب اشتباكات قبلية بين المسيرية والنوبة، أودت بحياة أكثر من 10 أشخاص وإصابة آخرين، ونزوح المئات.