أعلن الجيش السوداني رسمياً، اليوم الثلاثاء، السيطرة على المقر الرئيسي للإذاعة والتلفزيون الحكومي بعد نحو 11 شهراً من سيطرة قوات الدعم السريع عليه.
وذكر بيان من الجيش، أن قواته والقوات النظامية الأخرى وأبناء البلاد "الذين يعملون جنباً إلى جنب معها، تمكنوا من انتزاع مقر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، الذي يمثل ذاكرة الأمة السودانية ووجدانها".
وكانت معارك طاحنة قد دارت في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط مقر الإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان، غرب الخرطوم.
ومنذ الأسبوع الماضي، فرض الجيش حصاره على مقر الإذاعة والتلفزيون الواقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ أول يوم من الحرب في الخامس عشر من إبريل/نيسان الماضي.
وطبقاً لبيان من الجيش فإنه أحبط في الساعات الأولى من صباح اليوم محاولة وصفها باليائسة "من مليشيا آل دقلو الإرهابية للهروب من الطوق الذي تفرضه عليها قواتنا بمحيط منطقة الملازمين والإذاعة".
وذكر البيان أنه "تم القضاء على معظم القوة الهاربة، في حين دمر الجيش معظم معداتها وآلياتها"، مشيراً إلى أنه يجري إحصاء خسائر العدو.
وأوضح ان قوات من الجيش دمرت مجموعة أخرى حاولت إسناد قوة المليشيا الهاربة من اتجاه الغرب، موضحاً أنه "يجري حالياً التعامل مع مجموعات صغيرة من العدو تحاول الهروب من مقر الاذاعة، خلال أزقة أم درمان، وأكد الجيش عزمه على تدمير العدو الغاشم بلا هوادة في أي مكان".
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منتصف إبريل/نيسان 2023، في ظل توتر بشأن خطة الانتقال إلى حكم مدني. ونفذ الطرفان انقلاباً في عام 2021 أدى إلى خروج المرحلة الانتقالية عن مسارها، بعد إطاحة الزعيم السابق عمر البشير في عام 2019.