زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، الحدود البولندية الأوكرانية التي عبرها مئات آلاف الأشخاص هربا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
وأطلع المسؤولون البولنديون بلينكن على الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الغزو الروسي، وشوهد مئات الأوكرانيين وهم يجتازون معبر كورتجوفا كراكوفيتس.
واجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال الزيارة مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية البولنديين في مدينة زوسوف في جنوب شرق بولندا بالقرب من حدود أوكرانيا التي عبرها مئات آلاف اللاجئين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشاد بلينكن ببولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لموقفها من الإجراءات الروسية. وتستضيف بولندا قوات أميركية قوامها عشرة آلاف جندي وصل إلى البلاد أكثر من نصفهم في الأسابيع الماضية.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو في زوسوف: "تقوم بولندا بعمل حيوي في مواجهة هذه الأزمة (...) لقد فعلت الكثير لتسهيل المساعدات الأمنية لأوكرانيا".
وأيضا زار بلينكن الحدود البولندية الأوكرانية والتقى مع لاجئين في مركز تجاري مهجور يستخدم مركز استقبال للفارين من أوكرانيا.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم السبت، إن عدد اللاجئين من أوكرانيا يمكن أن يرتفع إلى 1.5 مليون بحلول نهاية العطلة الأسبوعية، غدا الأحد، من 1.3 مليون حاليا.
من جهته أكد راو أن بولندا ستواصل استقبال اللاجئين بصرف النظر عن جنسية وعرق وديانة أي منهم.
وأقامت بولندا أيضا مركزا لتوثيق جرائم الحرب في أوكرانيا. وقال راو إنه ناقش مع بلينكن التعاون مع الولايات المتحدة بهذا الشأن.
ووصل بلينكن إلى بولندا قادما من بروكسل حيث اجتمع مع وزراء الخارجية من حلف شمال الأطلسي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، لبحث جهود الغرب لردع روسيا من خلال برنامج عقوبات قاسية.
وقال بلينكن أمس إن حلف شمال الأطلسي، الذي وصفه بأنه حلف دفاعي، يسعى لمنع انتشار الحرب إلى خارج أوكرانيا.
(رويترز، فرانس برس)